منقذتي الصغيرة للكاتبة سماء احمد
البداية
في يوم من الأيام
كنت متضايقة على خايفة من فكرة إني النهاردة هنزل تدريب المستشفى، مشكلتي مش في المستشفى أنا مشكلتي في إنها نفسية، بدأت هلاوس كتيرة تجيلي ذي إني وأنا بكلمه ممكن يشد القلم يحطه ف عيني، يتحرش بيا، يمد إيده عليا ووقتها فعلاً مليش عنده دية
الدكتورة قالت بطريقة صارمة :
" كل واحدة تاخد بالها من نفسها وعلى الأقل بينك وبينه متر، لو واحدة حصلها حاجة أنا مش مسئولة ومش هعرف أجبلها حقها، إذا كان ربنا عافيهم من عقابه هاجي أنا واعاقبهم "
حست برجفة بسيطة بعدين فتحت شنطتها خرجت الشيت بتاعها، قفلت الشنطة وهي بتزيد توتر أكتر، مشيت من مكان التجمع مع صحابها وجواها خوف كبير وزاد أكتر لما اتقالها أنتِ توزيعتك male
وقفت قدام القسم مع صحابها يتكلموا لحد ما يقولوا يدخلوا، جالها فضول تبص عليها وراحت لفتحة صغيرة تبص لقت واحد قاعد سرحان والتاني بيشرب سجاير والتالت بيهز جسمه والرابع بيكلم نفسه
" ربنا يستر "
قالت كده بخوف بعدين رجعت ورا لقت حد بيقول :
" ابعدوا في حالة طالعة "
وقفت جنب الباب وجوايا فضول على خوف اشوف مين ده، لقيت واحد طلع ووراه واحد بس واضح إنهم عاقلين وفجأة لقيت عيون ذي السحر ايوة سحرتني وأنا واقفة، رفع عينه جات في عيني
بصيت حواليا لقيت كل صحابي بيبصوله، رجعت ابصله تاني وبعدين دخل العنبر الخاص بيه، هي دخلت مع خمسة من صحابها وكانت بتدور عليه
لقيته قاعد في اوضه ولسه هتدخل سمعت الممرضة بتقول :
" ممنوع يا مس الدخول هنا "
" حاضر "
هي استنت لحد ما الممرضة مشيت بعدين راحت وراه تشوفه، دخلت الأوضة وخبطت براحة بعدين قالت :
" سلام عليكم "
رفع عينه ومردش، راحت ليه وقالتله :
" أنا سلمى .. جيت اعمل مع حضرتك شيت، هسألك شوية اسئلة و ... "
" بره "
" أنا مش هاخد من وقتك والله، بس شوية اسئلة "
" قولت بره "
" لو سمحت عشر دقايق و ... "
وقتها زعق بصوت أعلى فزعها :
" بقولك بره "
اتوترت اوي وبصت حواليها، يمكن حد يشوفها وتنقص درجات الشيت وهي حقيقي مش ناقصة كده، خدت نفسها وبعدين قالتله :
" بصراحة انا مش جايه عشان الشيت، وممكن حضرتك تهدى علشان أنا خايفة المس تشوفني وانقص درجات "
" عايزة ايه؟ "
" عايزة اعرف مالك؟ فضول مش اكتر "
" انا مش موضع فضول لحد، اطلعي عشان متتأذيش "
" طيب ممكن تسمعني، في الف سبب وسبب يخليك هنا بس اللي انا متأكدة منه انك كويس، بدليل واعي انا بقولك ايه "
" اطلعي بره عشان معرفكيش المريض النفسي بيبقى أزاي "
" أنت مش مريض نفسي، اسمك ايه؟ "
فضل شوية كتير ميردش عليها، هي خدت نفس عميق بعدين قالت :
" انا همشي بس صدقني لو مشيت هتستفقدني اوي يعني "
ابتسامة بسيطة ظهرت على شفايفه بعدين قالها :
" انا لسه عارفك من تلت دقايق "
" منا من الناس اللي بتسيب آثر حلو ذيي، أنت مش مصدقني؟ على فكرة ميغركاش شغل الشحاتة ده عشان تتكلم "
ضحك بخفة وبعدين قالها :
" انا اسمي آدم "
" بالله قولت اسمك، مش مصدقه طيب ممكن اطلع اتقرص واجي بس متغيرش رأيك ويبقى اسمك آدم "
" أنا بصدع بسرعة اوي على فكرة "
" انا على فكرة مش بجيب صداع، انا مُسكن "
ولسه هتكمل رغي سمعت صوت الدكتورة بتاعتهم بتزعق وبتقول :
" يلا عشان صحابكم، نص ساعة وهنخرج "
" طالما بتاكل في الوقت كدة يبقى تاكل مال النبي "
" عيب كده على فكرة "
" اة منا عارفة، ما أنت لو بتشوف الذل اللي بنشوفه مش هتقول كدة، المهم هترغي ولا امشي "
" امشي "
" لا مش ماشية، أصلاً انا مرعوبة هنا وحاسه الدنيا ضحكت ليا لما لقيت واحد عاقل هنا "
" عايزة ايه؟ "
" قولي اسمك ثلاثي عندك كم سنة؟ الحالة الاجتماعية "
" اجتماعية! دا للشيت ولا لصاحبة الشيت "
هي اتحرجت اوي بعدين قالتله :
" للشيت والله .. هتقول؟ "
" اسمى آدم أحمد التهامي، عندي تمانية وعشرين سنة، اعزب، حاجة تانية؟ "
" ممكن تحكي ايه سبب وجودك هنا؟ "
" اختى الصغيرة، قتـ ـلتها "
هي رجعت خطوة لورا بحذر ودي كانت خطوة غلط خليته يقولها :
" اطلعي بره مش هكمل "
" مقصدش حاجة والله دا رد فعل تلقائي "
" اطلعي "
" عشان خاطري كمل "
ضحك بتريقة بعدين قال :
" خاطرك!! "
هي رجعت اتحرجت تاني وندمت على عفويتها دي، هو اخد نفس عميق بعدين قالها :
" أنا عصبي اوي اوي عشان كده اضطريت الجأ دايمًا للمهدئات وفي ليلة كنت حاسس انه عايز اولع في الدنيا، خدت حبيتين ونمت "
" تمام كمل سمعاك "
" مش عارف ايه اللي حصل غير اني فوقت لقتني قدام اختي الميتة والمكان بيولع من حوالينا، بيقولوا اني قتـ ـلتها "
" مين اللي بيقول؟ "
" أمنا قالت كدة، زعيقنا كان عالي بعدين فجأة سكتت، وبعدين وقت سمعت صوت رزع وجات لقتني واقف واختي ميتة "
" أنت مقتنع يا آدم "
" اختي الصغيرة واللي هي بنتي ماتت، مقتنع او لا مش هتفرق يا سلمى "
مش عارفة ليه اتوترت لما قال اسمها بعدين كمل كلامه :
" كان نفسي اخد إعدام بس للأسف نفسها امنا قدمت ورق عشان مخدش اعدام بس ابان قدامهم مريض نفسي "
" دا يزعلك ليه؟ أنت لسه عايش يا آدم وذي ما سمحولي اشوفك هيسمحوا ليهم "
" أنتِ جايه من وراهم ولو حد شافك هتشيلي المادة "
" هي اصلاً مادة نينجا ومش ناقصة ... المهم خليني فيك، أنت ليه مستسلم اوي كدة؟ "
" المفروض اعمل ايه؟ واحد خسر اخته بايده المفروض ايه وضعه؟ "
" مين قالك انك عملت كدة؟ "
" أنتِ بتسمعي منين؟ "
" من ودني بس بكلمك بجد، المفروض إن الإنسان العصبي بيبقى ليه شخص معين بيفرمل عنده، واللي فهمته منك انك بتحب اختك اوي فأكيد مستحيل تعمل كده "
رفع وشه ليها بأمل فهزت راسها بتأكيد، خد نفس عميق بعدين هي قربت وقالتله :
" قولي اسمك كامل ايه؟ ولو تعرف حاجة عن قضيتك وانا هتصرف "
" أنتِ متعرفنيش "
" مين قالك كدة؟ انا اعرفك بقالي ربع ساعة وكافيين القيامة تقوم فيهم "
ابتسم بخفة بعدين رجع ملاها اسمه كامل وهي خدت منه المعلومات وخرجت، طلعت وطبعًا مكنتش جابت حالة بس كانت مستنية الوقت يعدي بأي شكل عشان تروح
وصلت بيتها ودخلت اوضة اخوها اللي كان اصلاً ظابط، لقيته قاعد بيتكلم في التليفون فشورت ليه وهو قفل مع الشخص وقالها :
" نعم يا سمسم؟ "
" أحمد في قضية عايزاك تدور عليها وتعرف اللي فيها "
" قضية ايه؟ "
" جنايات قسمك يعني، الاسم آدم أحمد التهامي وهو دخل في جريمة قتل اخته الصغيرة المفروض، بس بدل الاعدام اتحول للمستشفى النفسية "
" أنتِ عشان نزلتي يوم المستشفى النفسية هتشغلينا "
" يووه يا أحمد يعني دي اخرة اللي يلجأ ليك في حاجة!! هتساعدني؟ "
" ماشي روحي وانا هتصرف "
هي خرجت وبعدين قعدت تفكر هي ليه بتعمل كده؟ بس قالت عادي حالة انسانية وفي ايدها تساعده وهو أصلا مش عارف إن كان قتلها ولا لا!
في حين كان قاعد أحمد التهامي مع مراته وعيونه كلها حزن، خسر بنته وابنه في نفس اللحظة، مراته طبطبت عليه وقالتله :
" متزعلش يا أحمد .. قدر الله وما شاء فعل وأنت مش ف ايدك حاجة، ربنا يسامح آدم "
" انا مش مصدق إن آدم يعمل كده وفي إيناس، هو روحه فيها وبيعتبرها بنته "
" كله من عصبيته الزايدة بس يا احمد، كلنا واثقين إن آدم ميعملش كدة بس هو الواحد لما بيتملك شيطان العصبية منه مش بيعرف هو بيعمل ايه! "
" انا غلطان، انا اللي اثرت في حقه من الأول "
" أنت مأثرتش يا حبيبي ولا اي حاجة، العصبية دي مش في الايد وأنت اهو رفعت ليه محامي وخليته ياخد بدل الاعدام يتحول لمستشفى نفسي "
" برضو هيعيش كأنه مريض نفسي يا سهير "
" احسن من الاعدام يا حبيبي "
وفي نص كلامهم قاطعه ابنها التاني واسمه كان كريم، قال :
" بابا أنا عايز فلوس "
" انا يا ابني مش لسه حاطط ليك مصروف الشهر من اسبوع "
سهير ردت نيابة عن ابنها وقالتله :
" يا حبيبي أنت عارف كريم طيب أزاي، حد من صحابه كان عايز فلوس واداها ليه "
" هو هيفضل كدة كتير في الكلية يا سهير، هو من اصغر من آدم بسنتين "
" براحته يا حبيبي الوقتي يتخرج ويجي يساعدك "
وهنا أحمد في امور كتيرة، لقى ابنه الصغير جاي جري بيقوله :
" صباح الخير يا بابا "
" صباح النور يا نور "
" هتاخدني يا بابا اروح اشوف آدم "
" مش هينفع النهاردة، بكره يا حبيبي بإذن الله "
نور عيط وبعدين جرى راح اوضته، هو عايز يشوف اخوه بأي شكل بس ممنوع، بص لصورة آدم وايناس بعدين قال :
" أنتم سبتوني ليكم، يا رب خدني لايناس اختي "
في حين أحمد دخل اوضة اخته اللي كانت بتذاكر، قعد جنبها وحط ورق قدامها فقالتله باستغراب :
" في ايه؟ "
" كويس انك لفتي انتباهي للقضية دي، بصي أنا ممكن أطلعه بس الفكرة الوقتي هو هيطلع يعمل ايه؟ "
" مش فاهمة "
" مفيش اي دليل انه قتل اخته يا سلمى، ولا بصمات ولا اي حاجة، والقاضي اللي مسك القضية مش قد كدة اصلاً، تقريبًا والعلم لله الحوار فيه رشوة "
" بجد! طيب هنعمل ايه؟ "
" انا هعمل ملكيش دعوة الوقتي، أنا جيت بس اعرفك انها هتتحل "
" تمام "
خرج من الاوضة وبعدين خد الملف وراح المستشفى، طلع الكارنيه بتاعه وبعدين دخل يشوفه، آدم كان قاعد في صمت بيبص لفوق فقاله :
" سلام عليكم "
آدم بص ليه وبعدين قال :
" وعليكم السلام "
" انا احمد اخو سلمى اللي كانت عندك امبارح "
" أهلا وسهلاً "
" انا رائد في قسم الجنايات وجيت عشان اتكلم معاك بخصوص اللي حصل .. اعتبره تحقيق بس بشكل ودي شوية كأننا صحاب، قولي أنت متأكد انك قتلت اختك "
" ايوة "
" متأكد يا آدم؟ "
" أنت عايز توصل لايه؟ "
" اصل لو انت واثق انك قتلتها فأنا مش هقدر اتكلم، بس لو مش واثق انا ممكن اثبت انك معملتش كدة "
" أزاي ؟ "
" مفيش ولا دليل يثبت انك موتها يا آدم، مفيش بصمات ليك على حاجة وكمان الولاعة اللي كانت موجودة مش بصماتك "
" يعني ايه؟ ممكن يكون اللي موت ايناس حد تاني "
" دا اكيد لو أنت مش واثق انك موتها، بعدين انا عايز اعرف حاجة أنت مش بتقرأ عن الدوا اللي بتاخده "
" ايوة "
" يعني المفروض عارف الأعراض بتاعته، كان فيها فقدان مؤقت للذاكرة "
" لا والمفروض يهديني مش يخليني اوصل للقتل "
" بس هي اتحلت بس الوقتي في نقطة تانية "
" ايه هي؟ "
" الوقتي الشك يبدأ من والدك مش هقولك من اخواتك، ودا معناه انك لو طلعت من هنا مش هترجع وسطهم غير لما نعرف الحقيقة، انا هطلعك من هنا بس من غير ما حد يعرف "
" انا مش فاهم حاجة "
" انا اكتشفت إن اللي معاكم دي مش والدتك دي مرات والدك، وعندها ابن كمان وفي ليك اعمام وعمات ووالدك مبسوط، اللي حواليك مصدر الشك كتير وكده انضرب عصفورين بحجر واحد، أنت واختك "
" انا فهمتك الوقتي "
" الحمد لله، يلا الوقتي هستأذن. انا "
" مع السلامة "
أحمد مشى وساب آدم اللي كان بيفكر مين ممكن يحرق قلبه على اخته ويقتلها، اكتشف حاجة انه حتى لو طلع هل هيقدر يعيش من غيرها؟ وفوق كل ده اخوه نور كمان ممكن يأذوه
خد نفس عميق وقرر يريح دماغه ويسيب كل حاجة لوقتها، ياخد حق اخته لو مش هو اللي عامل كده
في حين أحمد فتح تحقيق تاني وطلب تغيير القاضي، وقوم محامي تاني لآدم ... بعد اسبوعين قدر يطلع آدم من المستشفى بدون ما حد من اهله يعرف ورجع التحقيق يكمل
آدم اول اما طلع لقى أحمد واقف وجنبه اخته سلمى اللي هي السبب في كل ده، يا ترى احنا ممكن نعمل دا عشان خاطر شخص من اول مرة نشوفه
احمد قاله :
" حمد لله على سلامتك، وبإذن الله هتتنقل عندنا لحد ما نعرف اللي ورا دا كله وبعدين تقدر ترجع لحياتك "
" مش عارف اقولك ايه! "
" متقولش واتأكد ذي ما ربنا وقف ليك ولاد الحلال هيوقفهم لينا وقت ما نحتاج "
سلمى اتكلمت بحماس وهي ماسكه ايد اخوها الكبير :
" يلا نروح "
" يلا "
وفعلاً اخدوا آدم على بيتهم، قابل والد ووالدة أحمد وسلمى وكانوا ناس حالهم المادي كويس، وباين عليهم طيبين اوي، وكانوا فرحانين بيه ولا كأنه متهم في جريمة قتل وجايز يكون خطر عليهم
كان قاعد هو وأحمد وسلمى اللي طلعت رغاية اوي، قالتله :
" اسمع مني بس لما حد يقول يا واد يا آدم عد من واحد لعشرة بعدين رد عليه، متردش على طول فاهم؟ لأن الواحد لما بيرد على طول بيغلط في الكلام، عندك مثلاً احمد اخويا لو قولتله ولد هيقوم يجبني من شعري "
ضحك آدم واحمد قالها :
" ارحمي ودنه، هيهرب مننا بسببك على فكرة "
" أنت مستقصدني ليه؟ أنت لا يمكن تكون اخويا "
وبدأوا يناغشوا في بعض وآدم يضحك عليهم، بعدين جات مامت سلمى وقالت :
" آدم حبيبي تحب تاكل ايه النهاردة ؟ "
احمد رد على مامته وقالها :
" انا واخد بالي من ساعه ما ادم جه وانت نسيت ان انت عندك اصلا احمد وسلمى "
سلمى ردت وقالت:
" والله معاك حق ده انا بفكر كمان ازعق لادم وكده يعني ونبدا شغل اللي هو انت عارفه ده "
" ايوه نقعد نقوله انت مش اخونا وانت ايه اللي مقعدك معانا والكلام ده وشغل سته ابتدائي ده عارفه "
وقتها مامه سلمى ردت وقالتلهم:
" مش عارفين ان انا ممكن اطردكم انتم يوم الاثنين فيها اصلا ولا ايه وبعدين الجديد بيجيب حلاوته انما القديم بيبقى موجود على طول بنكده "
خالد مكانش فاهم وبص لاحمد ف احمد قاله:
" ماما تقصد يا ادم ابني عشان يعني انت جاي جديد وكده انت لسه طيب وامير انما شويه هتتعود علينا وهنتعود عليك وهتتخانق وهتاخد بالجزمه زي انا وسلمى كده "
ادم ضحك تاني وبعدين قالهم:
" متقولش زي سلمى علشان دي صداع بجد "
سلمى بوزت بعدين قالتله:
" انت بتقول كده يا ادم لا انا زعلت منك بجد "
" لا خلاص متزعليش مش قصدي ازعلك "
" خلاص صالحتني "
آدم ضحك وبدأ يوم ورا يوم يتعود عليهم، وخصوصًا سلمى اللي كانت بتناغشه على طول، وأيام كانت بتخليه يخرج معاها، يومه بقى أساسي بيها هي وأحمد
في يوم كان قاعد جنبها بتوريه حاجة على التليفون، بصت ليه وسط كلامها وابتسمت، مامتها نادت عليها :
" سلمى تعالي يا ماما هنا ساعديني "
" حاضر يا ماما جاي اهو "
بعدين سابت التليفون مع ادم وراحت تساعد مامتها ... في حين ادم دور على صفحه اخوه بعدين بدأ يقلب في صوره وكان باين ان هو زعلانه اوي
" بتعمل ايه قفشتك "
بص لسلمى اللي جات من المطبخ بعدين قالتله وهي بتقعد جنبه :
" مين القمر ده "
" ده نور اخويا "
" نفسك تشوفه "
" فوق ما تتصوري "
هزت راسها وبعدين بدأت تفكر ازاي تجيب نور ليه وتخليه فرحان وبعدين باباها خرج وقعد جنبهم وقال :
" سلمى في موضوع عايزه اكلمك فيه وادم يحضرنا "
الاثنين بصوا لوالد سلمى بانتباه بعدين هو قال :
" في عريس كويس جدا متقدم لك يا سلمى ووضعوا المادي مناسب وبصراحه انا عايزه اقوم معاه... هو عايز يقوم في ظرف ست شهور "
سلمى مثلت الغباء على باباها وبعدين قالت :
" تقوم معاه أزاي يا بابا، هو حضرتك قادر تقوم دا انت عندك النقرص "
" سلمى بطلي دلع واتكلمي بجد "
" لا مش عايزة الوقتي بعدين دا جواز، يعني أنت عايزني اتخطب عشان هو يمشي جوازته وبعد كده اتفلق، ما تحضرنا يا آدم "
" والله لو مناسب انا مش شايف في اي مشكلة، بعدين ست شهور مش قليلين "
هي بلعت ريقها بعدين بصت لآدم بزعل، خدت نفس عميق بعدين قالت :
" لا برضو يا بابا "
وقامت راحت اوضتها، أحمد دخل وقال باستغراب :
" في ايه؟ "
" اختك جايلها عريس مناسب وكويس وكلية عالية وعايز يقوم في ست شهور "
" يقوم أزاي يعني؟ يقوم من النوم ؟ "
ابو سلمى اتنرفز وبعدين زعق :
" أنت مش هتبطل استهبال أنت كمان، هتعقلوا امته؟ "
" هقعد يوم يمكن اكتر لسه بفكر، هقعد شهر يمكن اكتر لسه بفكر هقعد سنة يمكن اكتر لسه بفكر "
" غوور من قدامي يا احمد، عيب عليك يا ابو تلاتين سنة ''
" اراك بتهزئني وبتدور لبنتك ام عشرين سنة على عريس وانا لسه محلي سر "
" اما تبقى تعقل نبقى نجوزك "
" هقعد يوم يمكن اكتر لسه بفكر "
والده مسك مخدة من الانتاريه أحمد مشى من قدامه، آدم ضحك بعدين افتكر مناغشته هو واخواته، خد نفس عميق بعدين استغفر ربنا وفضل ساكت
أحمد دخل الاوضه لاخته، لقاها قاعدة سرحانه فقالها :
" مالك يا كتكوتة؟ كل دا عشان العريس "
" لا مش عشان العريس عشان ادم باباك ساله وقال مفيش مشكله "
" كنت عايزه يبقى في مشكله ولا ايه "
" احمد بطل والنبي استهبال انت عارف كويس قوي ان انا بعتك لادم لان "
سكتت شويه وقتها احمد كمل كلام عنها وقالها
" لانك شايفه انك بتحبيه صح "
" ايوه يا احمد قولي لها كده انا ما كنتش جيت لك ولا كنت دخلت الاوضه اللي انا كنت ممنوعه منها "
" اعقلي يا سلمى حب ايه اللي يجي من اول نظره وعشان قعدتي شويه لغايه معاه ممكن يكون اه تعاطف بس حب معتقدش "
" ما انت عارف يا احمد انا يا ما بشوف في المستشفيات بس ادم بجد من اول مره عيني جت بعيده انا حسيت بحاجات كثيره قوي"
" خدي بالك ادم لو بصلك طول ما هو في بيتنا هيبقى كده عض الايد اللي اتمدت له وباباكي مش هيعديها بالسهل فانت مشي امورك واسكتي وسيبي الولد شايف مصلحتك كانه انا "
" يعني انت شايف كده "
" وابو ده كمان "
" تمام يا احمد اللي تشوفه "
طلعت وقعدت تاكل مع اهلها ولا كان اي حاجه حصلت وبعدين ادم خلص اكل ورجع اوضته، سلمى راحت ليه وقعدت جنبه وسألته :
" مالك يا آدم؟ "
" مفيش يا سلمى "
هي استغربت رد فعله بعدين قالتله :
" لا في قولي مالك؟ احنا مش صحاب "
" لا مش صحاب، اطلعي "
" عد من واحد لعشرة بعدين قولي اطلعي وانا هطلع "
بدأ يعد لحد ما هدى، ابتسمت وخرجت من غير ما يقول، في حين أحمد راح يقابل والد آدم، اتكلم معاه بهدوء :
" انا الرائد احمد "
" أهلا وسهلا اتفضل "
دخل مكتبه وقعد قصاده وسأله :
" انا اللي ماسك قضية ابن حضرتك "
" هي مش القضية خلصت؟ "
" لا يا باشا، انا رجعت فتحتها تاني "
" اشمعنا؟ "
احمد فضل يسكت شوية يتابع والد آدم بعدين قال :
" لأن بنسبة تسعين في المية ابن حضرتك مش القاتل، انا جيت اخد منك الإذن ابدأ التحقيق من بيت حضرتك لو يهمك وضع ابنك "
والد آدم وقف ومكنش مصدق كلام أحمد، بعدين قال :
" أنت ايه اللي خلاك تقول كدة، أنت مستوعب بتقول ايه؟ "
" انا مش هبني ثقة في ابنك، بس بالعقل والمنطق واحد عصبي بياخد مهدئات هتخليه يقتل؟ "
بدأ والد آدم يفكر في كلام أحمد ويوزنه في راسه، لحد ما وصل لحل لنتيجة :
" استنى، آدم بيبقى هادي مجرد ما بياخد الدوا ده فعلاً "
" بس ودا اللي انا حابب اوصله لحضرتك، كمان الوقتي في حلين إما نطلع الأنسة ايناس من القبر ودا اكبر إهانة ليها او تساعدني اوصل ديركت للقاتل ويعترف "
" هساعدك "
" اول حاجة انا هاجي واحقق مع حضرتك، ذيك ذي الباقي "
" مفيش اي مشكلة، هو آدم عارف؟ "
" آدم طلع من اسبوعين يا باشا، وموجود في الحفظ والصون "
" بجد! "
" ايوة متقلقش عليه "
" انا مرضتش اشوفه خايف أظهر عاجز قدامه عشان مش قادر اطلعه "
" قدر الله وما شاء فعل "
وفعلاً أحمد بدأ تحقيق مع العيلة كلها، اتفق مع سلمى وجاب اخو آدم يشوفه، سلمى كانت قاعدة بتسمع لآدم اللي حفظته، رن جرس الباب فقامت وفتحت لقت أحمد ونور، قالتله بحماس :
" أنت جيت، انا سلمى والوقتي تعالى "
آدم اتكلم بصوت عالي :
" يلا يا سلمى انا زهقت "
" آدم "
نور قال كدة وجرى على جوه، اترمى في حضن اخوه اللي اتصدم لما شافه، حضنه وقعد يبوس في وشه ونور عيط، أحمد حضن سلمى وقالها :
" بسببك انا ماشي اخد حسنات جارية "
" أنا بحبك اوي "
" أنا ولا آدم ؟ "
" أنت طبعًا "
قعدت جنب آدم تكلم نور، آدم بص وقالها :
" شكرًا يا سلمى "
" على ايه المهم أنت مبسوط، آدم عايزة اكلمك في موضوع "
" قولي "
" مش وقته "
هي استنت لحد ما نور مشي، ولسه هتتكلم مع آدم والدها دخل وقالها :
" سلمى العريس جاي بكره، شوفيه واقعدي معاه بعدين تبقى ترفضي او توافقي "
" أنت بتقول ايه يا بابا! انا مش عايزة اقعد مع حد "
آدم وقتها ادخل وقالها :
" ليه يا سلمى، اسمعي كلام باباكي واللي فيه الخير يقدمه ربنا "
" لا مش هقعد مع حد "
وراحت اوضتها تعيط، آدم راح وراها وقالها :
" في ايه يا سلمى؟ مفيش حاجة في الدنيا تستاهل دا كله "
" لا في حاجة تستاهل .. أنت يا آدم "
" انا ايه؟ مش فاهم "
" آدم انا عملت كدة عشانك، انا بحبك ومن البداية عملت كده عشانك، أنت ... "
آدم وقف وشور ليها بمعنى اسكتي، بعدين قالها :
" اللي بتقوليه دا عبط، أنتِ اكيد بتهيألك ولو حقيقة أنتِ عندي ذي ما احمد بيعتبرلك، انا مستحيل احبك يا سلمى ومستحيل ابصلك اكتر من اخت "
هزت راسها وبعدين بصت قدامها تلم باقي كرامتها، عيطت اول اما خرج وقفل الباب، فضلت تعيط لحد ما أحمد جيه وصالحها
" خلاص بقى نقفل الصفحة دي "
" اقفلها أزاي يا أحمد "
" خطوبة، شقلبي راجل براجل تاني، جربي وجايز يكون عشان آدم قدامك حاسه انك بتحبيه "
" ماشي "
" مالك؟ "
" عايزة أنام شوية، عشان مصدعة "
" تمام "
وفعلاً قابلت العريس تاني وقعدت معاه بعدين قعدت مع عيلتها ووالدها سألها :
" ايه رأيك يا سلمى ؟ "
" اللي تشوفه يا بابا "
" انا عن نفسي موافق "
" يبقى انا موافقة "
وفعلاً سلمى اتخطبت قدام عين آدم اللي كان متابع بصمت، بعدين أحمد قرر عشان خاطر اخته يخلص الموضوع بسرعة، وفعلاً عمل خطة محكمة وبدأ يحقق معاهم كلهم لحد ما في يوم
كان نور قاعد مع باباه في المكتب، وسهير كمان قاعدة بعدين باباه قال :
" يا سهير أنتِ ونور انا قررت بإذن الله هكتب كل ما املك باسم نور وهحطلك يا سهير مبلغ باسمك يعادل حقك "
سهير اتصدمت من كلامه بعدين قالت :
" وكريم؟ "
" كريم ابني وكل حاجة بس في الاول والآخر هو دمك أنتِ، انا ولادي نور وآدم وايناس وهما أحق واللي هقف قدام ربنا اتحاسب عليهم "
هي بصت لنور بغل كان واضح ليهم، بعدين خرجت وهو شور لنور يروح وراها، رنت على عم آدم وقالتله :
" دا بيقول هيكتب كل حاجة باسم نور "
سمعت رد التاني بعدين قالتله :
" نقتل نور؟ طيب أزاي ؟ خلاص قولي الخطة وأنا ههيأ الأمور وننفذ "
نور رجع جري وحضن باباه بعدين قاله :
" كلمت عمي وهتموتني يا بابا الحقني، هموت ذي ايناس "
" متخافش يا نور "
طبطب على ابنه بعدين رن على أحمد وعرفه، وفعلاً في نفس الليلة حاولوا يقتلوا نور وأحمد مسكهم بالجرم المشهود، واتقبض على مرات ابو آدم وعمه
في حين آدم كان قاعد بيبص على سلمى اللي تجاهلته كليًا من اليوم اياه، كانت كل اما تشوفه تبقى عايزة تعيط وهو بياخد باله، زعل اوي من نفسه .. لقى والد سلمى جيه وقعد جنبه قاله :
" النهاردة بإذن الله أحمد هيخلص قضيتك، وطبعًا مش لازم اقولك إن البيت بيتك وانك عندنا ذي احمد واحسن "
" عارف يا عمي واتمنى ميكنش طلع مني حاجة تزعلك "
" لا يا ابني، اتمنى انا متكونش زعلت من سلمى "
" هزعل من سلمى ليه يا عمي؟ هي ذي اختي "
" بس هي معتبرتكش اخوها يا آدم انا عارف وبفهم بنتي من بصتها، أنت لو كنت عملت ذيها كنت اتكسرت من عيني يا آدم "
آدم سكت ومعرفش يقول ايه، حس كلام والد سلمى بيقوله متحبش بنتي، آدم خد نفس عميق وبعدين قاله :
" يا عمي يشهد ربنا طول منا ف بيتك بنتك اختي، بس مفيش مانع لو طلعت الامور تتغير "
" سلمى اتخطبت وخلي الحلو اللي بينا حلو يا ابني "
ودا كان رفض صريح من والد سلمى لآدم، وهنا حط النقط على الحروف .
يومها ابو واخو آدم راحوا يجيبوه، جهز حاجته وسلم على اهل سلمى بعدين بص لسلمى .. سلمى عيونها دمعت وبعدين دخلت اوضتها مشي
.
.
.
بعد شهرين
آدم كان واقف في الشركة بتاعت باباه بيفكر في سلمى، كان نفسه يروح ليها بعد ما رجع لحياته وياخد موضوعها على محمل الجد بس عرف من أحمد ان فرحهم اتحدد، زعل من نفسه وخاف يدمر حياتها بسبب انانيته وكمان مكنش عايز يعمل تحدي مع والدها عشان كدة سكت
رن على أحمد اللي رد وقاله :
" فينك؟ "
" في الشركة، ما تيجي اشوفك ونتغدى سوا "
" سلمى فسخت الخطوبة ومش هعرف اجي، بابا ماسكها مرشحات "
" بجد فسخت!! "
" ايوة مش عارف ليه، كنا خلاص حددنا الفرح ويدوبك، بس مش عارف ليه حاسك فرحان "
" لا يا ابني انا هفرح لحاجة ذي دي ليه! استنى ابويا بيرن هرد "
رد على رقم والده لقى اخوه الصغير بيعيط وبيقوله :
" بابا تعبان اوي يا آدم تعالى بسرعة، الاسعاف هنا "
" اهدى يا نور انا جاي "
باباه حالته ساءت اوي بعد ما رجع بسبب انه اتجوز واحدة كانت سبب في موت بنته، راح المستشفى لباباه ولسه داخل خبط في سلمى
" اة حاسب "
" سلمى "
" آدم! في ايه؟ بتعمل ايه هنا؟ "
" والدي تعب وناقلوه على هنا، بحاول الاقي نور ... أنتِ بتعملي ايه هنا؟ "
" انا نزلت تدريب هنا، تعالى نشوف باباك "
راح معاها يدور على اخوه، لقاه ووقف مستني الدكتور يخرج من عند باباه، هي دخلت تشوف ماله بعدين خرجت وقالتله :
" سكتة قلبية، متقلقش الحمد لله اتلحق "
قعد جنب اخوه وهي قعدت جنب آدم تطبطب عليه بعدين قالت :
" كل حاجة هتبقى كويسة "
" أنتِ بتطلعيلي منين؟ "
ضحكت بخفة بعدين قالتله :
" مكان ما تحتاجني هتلاقيني بقولك شبيك لبيك سلمى بين ايديك "
هو ابتسم بعدين مسك أيدها وفضل مستني، كان مستغرب أزاي هو الاكبر بس هي الاقوى هو الراجل بس هي السند ليه، هي الاضعف بس هو اللي على طول محتاجها
الدكتور طلع وطمنهم عليه بعدين آدم قعد في المقهى مع اخوه وسلمى، سأل سلمى :
" سيبتي العريس ليه؟ "
" حسيت هظلمه فسيبته، وبصراحة مش حابه اتكروت "
" اها بكره ربنا يبعتلك سيد سيده "
" عارفة ايوة "
فضلت تبص ليه وهو يبص ليها ومش عارف يقولها ايه، وقفت وقالتله :
" انا هقوم عشان اكمل شغلي "
" هشوفك "
" اكيد مش هسيب عمو، باي يا نور "
سابتهم وراحت تكمل شغلها، كانت واقفه جنب باباه لحظة بلحظتها لحد ما فاق، ابتسمت وقالتله :
" حمد لله على السلامة، انا سلمى "
" الله يسلمك، آدم بره؟ "
" ايوة "
نادت لآدم اللي جيه وباس ايده، سلمى قالتله :
" آدم متضغطش على باباك، "
" ماشي "
خرجت وشور لباباه بعينه بعدين قاله :
" ايه رأيك؟ دي اخت أحمد وبصراحة القلب دق تلت دقات "
" أخت احمد! هي دكتورة؟ "
" لا ممرضة "
" لا يا آدم متليقش بيك، مش مستوانا يا حبيبي شور على اي واحدة بس مش دي "
" ومالها دي يا بابا ؟ "
" أنت شوفت انا اتجوزت سهير وكانت النتيجة خسرت اختك وكنت هخسرك "
وبدأ يكح فآدم مرضاش يضغط عليه، سابه وخرج بعدين سلمى جات ليه وقالتله : أنت كويس؟
" لا مش كويس، اتعصبت "
" عد من واحد لعشرة يلا واحد اتنين تلاتة "
" اربعة خمسة ... "
ضحك بعدين هدى وكلم أحمد اللي رد، قاله فوراً :
" عايز اتجوز اختك قولت ايه؟ "
" لا "
" ماشي رأيك مش مهم كلملي ابوك بقى "
أحمد ضحك بعدين قاله :
" تمام "
أحمد راح يكلم ابوه وهو كمان رفض فكرة جواز آدم من سلمى، وكل دا سلمى مش عارفة حاجة، آدم استنى لحد ما باباه طلع بعدين فتح معاه الموضوع تاني وهو رفض كليًا
في يوم
سلمى كانت طالعة مع صحابها وبعدين لقت آدم واقف قدام عربيته وشور ليها، هي راحت ليه ولسه هتتكلم قالها :
" تعالي عايز اخدك مشوار "
" في ايه؟ "
" تعالي "
خدها من ايدها وراحوا لمكان كدة كان مليان ورد، بصت حواليها بعدين ليه وقالتله :
" في ايه؟ "
" انا بحبك وعايز اتجوزك "
" وش كدة يعني! "
" سلمى اسمعيني انا لما رفضتك مش عشان مش بحبك لا والله دا عشان انا كنت في بيتك ومكنتش اعرف اقول اة وانا معاكم في نفس البيت، أنتِ جتيلي في وقت انا فاقد فيه الأمل في الحياة، عوضتيني عن كل حاجة في الدنيا وبقيتي جزء من حياتي، انا الوقتي مرفوض من ابوكي والجوازة مرفوضة من ابويا بس انا مش هخسرك "
" ولو قولتلك لا "
" برضو مش هخسرك فاهمة؟ "
ضحكت وبعدين قالت :
" يعني انا اعمل ايه الوقتي؟ "
" قوليلي بحبك تاني "
" مش هقولها "
" تمام أنا بحبك "
ضحكت فغمز ليها وقالها :
" ضحكت يبقى قلبها مال "
" هنعمل ايه الوقتي؟ "
" قولي اة بس وملكيش دعوة "
خدت نفس عميق بعدين هزت راسها وكانت فرحانة اوي، هو رجع لباباه اللي كان تعبان، ورغم انه كان خايف عليه اوي بس قال مش هيسكت
باباه كان قاعد وهو قاله :
" يا بابا انا عايز اكلمك في موضوع "
" لو الموضوع اياه فلا يا آدم متحاولش "
" محاولش ليه يا بابا ؟ "
" عشان دي هتبقى طمعانة فيك وفي فلوسك واسمك، الستات اللي من النوع ده ملهمش أمان نهائي "
آدم وقتها اتنرفز ومقدرش يتحكم في عصبيته وقال لباباه :
" هو عشان جبتلنا واحدة بنت حرام يبقى كل الناس ذيها، لا يا بابا سلمى مش ذي حد فاهم!! في وقت انت نفسك اتخليت عني هي خدت بايدي وخلت اخوها يساعدني، هي عملت اللي محدش عمله وكانت واثقه فيا اكتر من نفسي .. انا هتجوزها "
ابوه قام وقف وقال :
" رجعت تاني لعفاريتك، ارجع خد علاجك وفكر بعقلك "
آدم اتصدم من كلام ابوه وبعدين قاله :
" ارجع اخده عشان تتهموني في جريمة قتل جديدة وملاقيش حد يدافع عني وملقيكاش جنبي يا بابا "
ابو آدم زعل من نفسه بعدين رجع قعد وقاله :
" معاك حق، انت عايز ايه الوقتي؟ "
" هتجوز سلمى "
" معتش هتدخل في حياتك، أنت حر "
" هتيجي تطلبها ليا "
هز راسه وبعدين آدم ركب عربيته وراح بيت أهل سلمى، دق الجرس وأحمد فتح وبعدين قاله :
" أنت جاي تعمل ايه هنا؟ "
" ابوك موجود "
" لا جوه اتفضل "
" لا ولا اة ؟ "
" اة يا ابني بهزر، اتفضل ادخل "
دخل لقى اهل سلمى قاعدين، سلم عليهم بعدين قعد وقال بدون مقدمات :
" بص يا عمي انا جاي بدون مقدمات اطلب ايد سلمى "
" اظن أحمد قالك رأيي "
" انا عايز اعرف السبب، لو عشان اتحبست فحضرتك عرفت الظروف "
" لا يا ابني دا موضوع ربنا ينتقم من الظالم فيه، احنا بنتكلم انك عيشت في بيتنا وجوازك من بنتنا يركبنا ويركبها الغلط، واحنا ايه غير سمعة "
" يا عمي انا طول منا في بيتك يشهد ربنا ما قولت لبنتك كلمة بس مقدرتش اسيطر على مشاعري ولا قلبي اللي خلاني غصب عني احب سلمى بس برده كنت محترمك ومحترم احمد ومحترم منكم فتحتولي بيتكم .. وعلشان كده كنت حاطط حدود بس طالما طلعت من البيت ابقى بظلم نفسي لو مجيتش وطلبت ايدها ... بالنسبه للناس فهم وظيفتهم الكلام ليه هيزودونا ولا هينقصونا بس اكيد ان احنا مش هنبعد بعيد عن سعادتنا علشان خاطر الناس انا ساعدت مع بنت حضرتك وسعادتها صدقني هتبقى معاه وكل حاجه وحشه في حياتي "
والد سلمى بص لابنه احمد وبعدين بص لسلمى ومامتها وكلهم كانوا نفس البصه وكلهم موافقين فاتكلم وقال :
" أنا مش عارف اقولك ايه يا ابني "
" قول موافق وصدقني مش هتندم "
هز راسه فآدم ضحك بحماس بعدين قاله :
" يبقى نقرأ الفاتحة وبإذن الله الخميس هجيب والدي واجي اتقدم "
" ماشي "
أحمد قام وقال بحماس :
" الف مبروك يا حلوين "
وفعلا والد ادم جه، يومها كانت سلمى متوترة اوي، آدم غمز ليها وبعدين باباه اتكلم :
" احنا جاين نطلب ايد سلمى بنت حضرتك لآدم ابني "
" واحنا مش هنلاقي احسن منه لسلمى "
" يبقى نقرا الفاتحة "
وطبعًا والد آدم مكنش راضي الرضا التام عن الجوازة دي بس مع اصرار ابنه بيها وافق وبعدها بفترة قصيرة عملوا خطوبه كبيره والفرح مطولش كتير بناءًا على طلب آدم
وبعدين اتجوزوا والكل كان فرحان بيهم وعشانهم، ومع الايام سلمى كانت بتثبت للكل ان هي احسن ضهر وسند لادم وادم كمان اثبت لاهل سلمى ان هو عنده حسن ظنهم وبقى يسيطر على عصبيته مجرد ما يشوف سلمى وكانت فعلا بالنسبه ليه افضل من مليون علاج
كل يوم كان بيعدي والد ادم كان بيندم انه في يوم رفض سلمى وفي لحظه مكانش موافق عليها وهي خلته يتأكد ان كل الناس مش زي بعضها
وبعدها بفترة أحمد كمان اتعرف على بنت كويسة واتجوز، وكانوا فرحانين عشانه اوي لأنه يستاهل كل خير، وطبعًا صداقته بآدم كل يوم كانت بتبقى متينة عن اللي قبله بكتير
ومع مرور الأيام ربنا بعت لآدم وسلمى بنوتة ذي القمر سماها ايناس، وكانت فعلاً شبه عمتها اللي موتها كان اول سبب يتعرف على منقذته سلمى
وبعدها عاشوا في تبات ونبات وتوتة توتة خلصت الحدوتة 🤍.