اسكريبت أحببته من الطفوله للكاتبة سماء أحمد
البداية
بطلنا فتح عينه على صوت رنة التليفون، لقى حبيبته بترن عليه ابتسم ورد عليها فسمع صوتها بتقول :
" صباح الخير يلا قوم ورايا محاضر الساعة تمانية يا خالد، قووووم "
قفلت في وشه فضحك وقام دخل الحمام خد دش وخرج، لبس هدومه وطلع لقى فريدة بنت خالته قاعدة بتفطر معاهم، قرص خدها وقال :
" صباح الخير يا حلوين "
فريدة بنت خالته بتحبه من زمان اوي بس هو مش حاسس او الأصح هي مش بتبين، خالد مفكرش فيها ولا مرة بسبب إنها اصغر منه بسبع سنين كاملين، فريدة كان حلمها تدخل طب بس عشان خالد مخلص هندسة هي دخلت هندسة ذيه، أحيانًا بنفضل حلم اللي بنحبه على حلمنا من كتر حبنا فيه، ردت عليه وقالت :
" صباح السكر "
" والله ما سكر غيرك أنتِ "
رد على فريدة وكمل كلامه وقال :
" ديدا اعمليلي سندوتش عما البس الجزمة عشان اتأخرت "
" حاضر "
مامته ابتسمت وبدأ تهيئهم لبعض، تصرفات خالد عفوية اوي هو نفسه مش واخد باله منها، مامته حاسه إن جواه حب لفريدة بس فرق السن بيغطي عليه، خالد اخد السندوتش منها وباس خدها بسرعة بعدين نزل ركب عربيته وراح فات على حبيبته خلود اخدها وراح الكلية يوصلها قالت قبل ما تنزل :
" هترجع تاخدني صح "
" ربنا اللي بياخد يا خوخة مش أنا "
" بطل بقى يا خالد، جاي ولا لا "
" جاي "
مشيت وهو راح شغله، المفروض فريدة هتبدأ في كلية الهندسة بكرة وهو راح وجاب ليها كل اللي هتحتاجه بعدين راح لبيت خالته يديهم ليها
تاني يوم أخدها يوصلها الكلية وفات على حبيبته اللي كانت أول مرة فريدة تشوفها، خلود وقفت وشورت على فريدة :
" مين دي يا خالد؟ "
" دي فريدة بنت خالتي يا خلود، دي خلود حبيبتي يا ديدا وبإذن الله الاسبوع الجاي هروح اطلب إيدها "
فريدة حست إن حياتها ونفسها وقفوا عند اللحظة دي، خالد حبيبها رايح يخطب وبيحب واحدة تانية، اة مكنش بيحبها بس كان كل حاجة تهون ولا إنه يكون بيحب غيرها
نزلت راحت كليتها وهي حاسه بوجع في قلبها وجسمها كله، كانت ماشيه ذي التايهة لحد ما خبطت في واحد :
" حاسبي يا ماما "
بصت ليه وتقريبًا مكنتش شايفاه، هو سرح في ملامحها شوية بعدين قال :
" أنتِ كويسة؟ "
" أة كويسة، كويسة اوي، كويسة "
ومع آخر كلمة اتفتحت في العايط، هو زعل عليها اوي وحاول يهديها بس هي كان عايطها بيزيد بعدين جريت من قدامه وروحت البيت لوحدها، على معاد خروجها خالد رن :
" ايوة يا بنتي أنا قدام الكلية فينك؟ "
" روحت "
" أنتِ غبية يا فريدة مش بتفهمي، أنا مش قولت متروحيش لوحدك، أنتِ الظاهر اتدلعتي ولما اشوفك ليا تصرف تاني معاكي "
" مبخافش "
" هنشوف "
الحقيقة إنها كانت فعلاً خايفة منه اوي بس مقدرتش تتكلم، اتفاجأت أنه يوم الخميس راح طلب إيد خلود دي لا وكمان حدد خطوبته وهي بتعيش الأجواء دي بشعور وحش اوي
خالد خطب خلود في حفلة حلوة اوي تدل على فرحتهم ببعض، فريدة وقفت تتابع بصمت ومتكلمتش، خالد قرب منها وقال :
" لسه لينا كلام سوا وليومها عقبالك "
" تسلم، ربنا يتمم على خير "
" هيتمم بإذنه "
فريدة مشت من قدامه وروحت البيت مقدرتش تقعد، مكنتش بتعمل حاجة غير تعيط بس عليه، عدى يوم ورا يوم لحد ما راحلها مخصوص يتكلم معاها، دخل اوضتها وقال :
" قومي البسي عشان تروحي الكلية بس اعرفي حاجة، أنا مش هعديها ليكي ولو اتكررت هيبقى ليا تصرف جديد "
" ملكش دعوة بيا فاهم يا خالد خليك في خطيبتك "
بص عليها واتنهد وقال :
" ربع ساعة وإلا والله هاخدك بالبيجامة "
" أوووف "
فعلاً لبست وخرجت نزلت معاه ركبت جنبه، اتكلمت بعناد :
" أنا مش هركب ورا ولو مش عاجبك معتش توصلني "
" الفكرة مش في اللي راكب جنب السواق، الفكرة في اللي ساكن القلب يا ديدا "
هي لفت وشها عنه ورجعت تعيط بدون صوت، مسحت دموعها لما قربوا من بيتها، خلود فتحت الباب اللي قدام وقالت :
" انزلي يا شاطرة على ورا "
" مش نازلة قاعدة ورا، لو عايزني انزل خالص هنزل "
" انزلي خالص "
بصت لخالد ولسه هتنزل خالد مسك إيدها وقال :
" اقعدي ورا يا خلود وسيبي فريدة جنبي "
خلود مكنتش طايقة نفسها ولا طايقة اللي اسمها فريدة بس سكتت وعملت اللي قاله، فريدة جات قدام كليتها ونزلت وقفلت الباب بقوة، خالد ضحك وراح لكلية خلود اللي نزلت ومتكلمتش.
وهما مروحين فريدة لقت خلود قاعدة قدام، بصت عليها بعدين مشيت ووقفت تاكسي في لحظة، خالد كان هيتجنن ونزل ينادي عليها :
" فريدة ... فريدددة "
طنشته واتفتحت في العايط لحد ما وصلت، نزلت وجرت على فوق دقايق وسمعت خالد بيزعق باسمها، استخبت ورا السرير من الخوف وهو دخل الأوضة وقعد ينادي :
" بت يا فريدة، اطلعي وإلا والله هـ ... "
هي خرجت من ورا السرير وقالت برعشة خفيفة :
" طلعت مش هتيجي نحيتي "
غمض عينه واستغفر ربنا، لما شافها كان شكلها بريء عكس العبط اللي بتعمله، قرب منها وشد إيدها وقالها :
" أنتِ غيرانة؟ "
هزت راسها بالنفي فكمل كلامه :
" غيرانة على اخوكي صح؟ "
اتنهدت وعيطت تاني فباس راسها وقالها :
" ديدا أنتِ اختي الصغيرة واكيد مش هحب حد عنك "
" أنا مش اختك ومتحبنيش يا خالد تمام، يلا اطلع عايزة ارتاح "
اتنهد بعدين قال بهدوء :
" تمام بس بإذن الله بكره هعدي عليكي اخدك "
" حاضر "
خالد رجع بيته وهي رجعت لوحدتها وحزنها، تاني يوم جيه وهي قعدت لوحدها ورا، بص عليها في المرايا وقالها :
" اطلعي اقعدي قدام يا ديدا "
" لا "
" يلا يا ديدا بطلي قمصتك دي، اطلعي عايز اخد رأيك في حاجة "
" ايه؟ "
ضحك على فضولها اللي مش بتبطله بعدين شور ليها جنبه، نزلت وقعدت جنبه بعدين قالت :
" قولي في ايه؟ خالد يلا "
" في واحدة عزيزة على قلبي "
" واحدة! غير خطيبتك "
" أيوة هي أغلى شوية، عيد ميلادها قرب وعايز اعرف أنتم البنات بتحبوا ايه؟ "
" أحنا مش هنخلص من حريمك في سنة أمنا دي "
خالد ضحك وهي كمان ضحكت واستغفرت، وصلوا عند بيت خلود اللي ركبت من سكات، خالد بصلها وقال بمعاكسة :
" وشك ولا القمر "
" كُل بعقلي حلاوة اوي "
فريدة رجعت استغفرت فخالد قرص خدها وقال :
" عاملة ايه في الكلية يا صغنونة "
" أنا مش صغنونة ومتقرصش خدودي فاهم "
خلود استفزها تصرف فريدة وقالت :
" دي قلة أدب يا فريدة، اخوكي الكبير "
" مش اخويا؟ أنا اسمي فريدة أحمد وهو خالد محمود يبقى مش اخويا وبرضو متدخليش "
خالد بص لخلود وشور ليها تسكت وحرفيًا كان متضايق من فريدة، فريدة نزلت وراحت كليتها فخلود قالت :
" هي دي فريدة اللي كنت بتحكيلي عنها يا خالد، دي عدائية اوي "
" مش عارف مالها بس صدقيني هي مكنتش كده "
" أمممم "
خلود معلقتش على كلامه بس تقريبًا بدأت تفهم فريدة مالها، خالد رجع وصل فريدة وخلود ومتكلمش من واحدة فيهم بعدين روح، فريدة حست إنها غلطت معاه اوي فراحت ليه البيت
خالد كان قاعد بيخلص شغل لقى باب الأوضة بيخبط فقال :
" ادخل "
فريدة دخلت وشها بس وقالت بهزار :
" حتى أنا "
" أنتِ لا "
" خالوده "
دخلت وحضنته من ضهره بعدين باست خده وقالت :
" اسفة متزعلش، في حد يزعل من ديدا حبيبه؟ ولا صحيح معتش حبيبتك واللي حبيبتك .... "
" بتقارني نفسك بيها ليه؟ أنتِ مش بتحبي خلود يا ديدا "
" مش كده يا خالد بس أنا مش عارفة مالي، المهم متشغلش بالك ومتزعلش مني، بص أنا هقول لبابا النهاردة يجبلي تاكسي بسواق يوصلني و ... "
" ممنوع عشان مزعلش "
" بس أنا حساني بقيت تس تس الثعبان "
" تغلطي في الثعبان ليه بس! "
ضربته على كتفه كذا مرة وهو ضحك ووقف حضنها، باس راسها وقالها :
" بمناسبة صلحنا وهدايتك تيجي اعزمك على الملاهي "
" خطيبتك لو عرفت هتزعل وأنا مش عايزة اسببلكم مشاكل "
" ملكيش دعوة، يلا بس "
وفعلاً خالد وفريدة خرجوا سوا واتصوروا وكانوا فرحانين، فريدة حطت خلفية الفون صورة ليها هي وخالد كانوا قريبين من بعض وعجبتها، في يوم خالد وصلها وهي راحت حضرت أول محاضرة وفي التانية لقت خلود عندها
" فريدة ممكن نتكلم شوية "
" مش فاضية ورايا محاضرة "
" مش هاخد من وقتك حاجة "
فريدة فتحت الفون عشان تبص في الساعة، خلود شافت الصورة واتغاظت من فريدة، مسكت الفون ورمته في الأرض كسرته بعدين قالت :
" أنتِ عايزة ايه من خالد؟ "
" أنتِ اتجننتي! بتكسري فوني ليه؟ "
" ردي عايزة ايه من خالد، خالد خطيبي يا فريدة وبنحب بعض فاهمة؟ أنا مش هسمح ليكي تدخلي بينا "
" أنا بحب خالد يا خلود ودا مش بإيدي، أنا محاولتش اوقع بينكم بس احترمي نفسك معايا عشان لو حطيتك في دماغي والله ما هكملك جوازة "
فريدة خدت تليفونها من على الأرض وسابتها ومشيت بعد ما قالت كلامها ده بعدين اتفتحت في العايط لما لقت تليفونها مش راضي يفتح خالص واتكسر، قعدت تعيط كتير بعدين روحت بيتها
خالد جيه وفضل واقف قدام كليتها بيحاول يرن عليها بس فونها مغلق، دخل يدور عليها ملقهاش بس لقى واحدة صاحبتها فسألها :
" لو سمحتي مشوفتيش فريدة "
" كانت بتعيط بعد المحاضرة الأولى بعدين روحت البيت "
خالد قلق عليها ورن على خالته يسألها عليها، خالته قالتله :
" حد كسرلها تليفونها وفضلت تعيط لحد ما نامت "
" يعني مش هعرف اكلمها "
" أنا ما صدقت يا خالد نامت، لما تصحى هخليها تكلمك "
خالد زعل عليها اوي بعدين راح اشترى ليها فون أعلى من فونها بكتير، خده وراح بيت خالته لقاها نايمة ومش حاسه بحاجة، قعد جنبها ونادى عليها :
" ديدا ... ديدا اصحي .. يا ديدا "
فتحت عينها بعدين ابتسمت واتعدلت، مسحت عينيها وبصت ليه فقالها :
" مالك؟ "
" مفيش مصدعة شوية "
" طيب قومي اعمليلي أكل جعان "
" خلي ماما تعملك، أنا مصدعة ومش قادرة، جسمي واجعني "
حط إيده على راسها وقال باستغراب :
" حرارتك كويسه، قومي وبطلي دلع، عايز أكل من إيدك "
هي قامت ولسه هتتحرك أغمى عليها، خالد قلبه وقع بين رجليه وجرى يشيلها، نده على مامتها وجاب برفيوم يفوقها، مامتها اتكلمت بخضة :
" مالك يا بنتي؟ كل دا عشان تليفون يا فريدة، فداكي يا حبيبتي ألف تليفون، بكرة هقول لباباكي يجبلك أحلى منه "
" ماما خالد جعان اعمليله اكل وسبوني أنام "
" أنا عايز اكل من إيدك "
" تعبانة يا خالد "
مسك جاكته وخرج من جيبه تليفون جديد، هي بصت لمامتها وابتسمت بعدين قالت :
" أنا مش زعلانة على الفون، أنا زعلانة على اللي عليه "
رجعت تعيط وخالد طبطب عليها وقال :
" هصلحه يا ديدا بس متزعليش، يلا يا بت عايز أكل من إيدك "
وفعلاً مسبهاش غير لما قامت وعملت أكل، تاني يوم كلم خلود في الفون وقالها :
" خوخة نصايه وهكون عندك، اجهزي "
" فريدة جاية؟ "
" ايوة "
" متعديش عليا يا خالد، طول ما بتوصل فريدة أنا هروح في تاكسي إنما إنك تجمعنا في عربية واحدة أنسى "
" في ايه يا خلود "
" مفيش .. اللي سمعته "
وقفلت في وشه، هو بص على التليفون باستغراب بعدين راح اخد فريدة للكلية قبل شغله، فريدة قبل ما تنزل سألته :
" هي خلود مجتش ليه؟ "
" تعبانة شوية "
" متأكد؟ "
هز راسه موافق فنزلت وراحت كليتها وهو راح شغله بعدين رن على خلود اللي ردت :
" عايز ايه؟ "
" في ايه يا خلود؟ هو ايه اللي عايز ايه؟ يعني غلطان "
" مش غلطان بس لازم تختار، يانا يا بنت خالتك "
" أنتِ حاطة فريدة في دماغك ليه يا خلود؟ دي عيلة قدامنا "
" مش عيلة يا خالد، البنت دي سوسة وبتحط نفسها بينا وطول ما هي كده هتخسرنا بعض "
" خلووود أنا مسمحش ليكي، كله إلا فريدة "
خلود وقتها اتغاظت واتكلمت بتريقة :
" تصدق شوية وهقول بتحبها وخايف على زعلها "
" اكيد دا، هي اختي الصغيرة "
" اختك الصغيرة! طالما اختارتها يبقى اشك "
" أنا مختارتش حد بعدين أنتِ بدأتي تلبخي في الكلام، فرق بيني وبين فريدة سبع سنين يعني مستحيل "
" المشكلة عندك الفرق! خالد أنت واعي لردك "
" خلود أنا مبحبش النكد ومن الآخر قولي عايزة ايه؟ "
" يا انا يا فريدة "
هو مردش وقفل في وشها، وصل فريدة وتاني يوم رجع خدها من قدام البيت وهي لاحظت إن في حاجة، بصت قدامها وسألته :
" خلود مجتش ليه يا خالد "
" تعبانة يا فريدة "
" خالد! "
" متشاكلين يا فريدة ارتاحتي "
" بسببي صح؟ خالد ... أنا فهمت وبعد كده هاجي لوحدي، متخسرش خطيبتك عشاني "
لسه خالد هيرد نزلت وقفلت الباب، خالد فضل يبص وراها وجواه رفض يزعل فريدة عشان خلود حتى لو بيحب خلود، راح شغله وعقله عند فريدة، راح الكلية بدري قبل ما تمشي لوحدها لقاها واقفه بتهزر مع واحد
نزل وقرب منهم لقاها بتضحك وقالت :
" يخربيت عقلك يا فارس، أنت بجد مجنون، المهم متاخدنيش في دوكة هتجبلي الملخصات "
" ادفعي كاش "
" عايز كام؟ "
" بهزر يا بنتي حاضر عيوني ليكي، هاتي رقمك وهبعتلك كل حاجة "
خالد تقريبًا كان ماسك اعصابه بالعافية، فكر يضرب الولد بس مسك نفسه بالعافية، فريدة خلصت كلام معاه وشافت خالد راحت ركبت معاه من سكات ومتكلموش لحد ما وصلها قال :
" هجيلك بكره "
مردتش ونزلت دخلت بيتهم وبدأت تتكلم مع اللي اسمه فارس ده، خالد بعت ليها مردتش وكانت مندمجة مع فارس اللي تقريبًا بيهزر اكتر ما بيتنفس، بعت ليها :
" والله اسبونج بوب أحلى من توم وجيري، منا مش هسكت غير لما اقنعك "
هي خدتها اسكرين ونزلتها استوري وقالت تحتها :
" تخيل أهلك يقعدوا يربوك عشرين سنة وتعليم بقى ومصاريف وفي الآخر دا يبقى هدفك في الحياة "
خالد شافها من هنا ومكنش طايق نفسه، بعت ليها رسالة :
" ما احنا حلوين وبنرد اهو "
" مخدتش بالي من المسدج "
" هتاخدي بالك أزاي وأنتِ مقضياها رغي "
" في حاجة تخص الكلية "
" ما هو واضح، خدت بالي "
شافت المسدج وعملت ريأكت ومردتش، رجعت ترغي مع فارس بعدين اتفقوا إنه هيجي بكره يعدي عليها ياخدها، قامت من النوم غسلت وشها واتوضت وصلت بعدين بعتت لخالد :
" صباح الخير
فارس هيعدي عليا يوصلني الجامعة معاه
متتعبش نفسك
سلام "
خالد سمع صوت المسدجات ولما مسك الفون وشافهم كان عايز يضربها، مشى بسرعة عشان يلحقها بس للأسف كانت مشيت مع فارس، راح كليتها ودخل يدور عليها لقاها قاعدة مع فارس بتهزر وبتضحك
" فريدة "
رفعت وشها ليه ولسه هتتكلم شد إيدها ومشى بيها، فارس لسه هيقوم يتكلم فريدة شورت ليه وقالت :
" ابن خالتي، راجعة اهو "
خالد استغفر وحاول يهدي نفسه عشان ميعملش مشكلة ليها، زقها قدامه وقال :
" مين فارس ده؟ "
" زميلي، اتأخرت على شغلك منا قولتلك الصبح ... "
خالد قطع كلامها بغضب واضح عليه :
" يوصلك بتاع ايه؟ ردي عليا "
" عادي زميلي قولت، خالد في ايه؟ "
" في إن أنتِ واحدة مهملة، اي حد تركبي معاه كده، افرضي عملك حاجة وحشة يا هانم، أنتِ متخلفة مبتعرفيش تفكري "
" مش هيعمل حاجة، متشغلش بالك "
" أزاي مشغلش بالي؟ أنتِ أختي "
فريدة عند النقطة دي حست بعفاريت الدنيا في وشها وبدأت تزعق ليه :
" مش أختك افهم الف مرة اقولك مش أختك وملكش دعوة بيا، خليك في خطيبتك يا عم، أنا طلعت اهو من بينكم سبني بقى في حالي "
خالد مسك دراعها وكان هاين عليه يضربها من نرفزته منها بس اكتفى إنه يقولها :
" متجيش ليا بقى "
" مش جايه "
هو سابها ومشى بعدين رن على خالته وقالها :
" سلام عليكم "
" عليكم السلام، ازيك يا خالد "
" بصي يا خالتي وقسمًا بالله الزفت اللي بيوصل بنتك ده لو شوفته ما هيحصل طيب، عشان أحنا مش بنريل ولا عيال، مفهوم "
" في ايه يا ابني بس؟ "
" سمعتي اللي قولته "
" ايوة "
" سلام "
قفل وكانت اول مرة تلاقي خالد متنرفز كده، فريدة رجعت البيت وباباها هو اللي زعق ليها :
" مين اللي بيوصلك ده؟ من امته بنمشي بمزاجنا يا فريدة "
" دا زميلي يا بابا "
" هو ايه زميلك ده! من امته بنتي بتصاحب شباب يا فريدة هانم! ابن خالتك هيرجع يوصلك وحسك عينك تتكلمي فاهمة؟ "
" يا بابا "
" اسمعي اللي قولته يا فريدة "
" حاضر "
فريدة دخلت اوضتها وكلمت فارس عرفته ميجيش ياخدها، فريدة اتنهدت ونامت لحد تاني يوم، نزلت لقت خالد ركبت معاه بدون كلام وهو كمان متكلمش لحد ما وصلت قالت ليه :
" أنت جيت توصلني بس عايزاك تعرف نقطة، خطيبتك معدتش حباني لأني عرفتها اللي جوايا، قولتلها إني بحبك يا خالد "
" أنتِ بتقولي ايه! "
" أنا بحبك يا خالد ومن زمان اوي "
خالد اتغيرت ملامحه اة شافته قبل كده متعصب بس المرة دي غضبه فاق الحدود ومسك إيدها وقعد يزعق فيها :
" ايه اللي أنتِ بتقوليه ده! أنتِ اتجننتي يا فريدة انتِ اختي وبس فاهمة ؟ ثانية فاهمة ايه أنتِ من امته بتفهمي أصلا بس أنا الغبي إني عملت مشكلة بيني وبين حبيبتي بسببك يا فريدة، بس خلاص لا اخوة ولا غيره أنا معتش ليا علاقة بيكي، أنتِ طلعتي تعبانة "
مسكت إيده وبعدتها عن إيدها بعدين نزلت جري، هو بص وراها ولسه هينزل لقى عربية جايه وخبطتها
" فرررريددددةةةةة "
الطلاب اتلموا حواليها وسألوها :
" أنتِ كويسة؟ "
" اة اة كويسه "
" فريدة "
خالد دخل وسطهم وسندها عشان تقف، خدها العيادة وفحصوها بعدين روحت بيتها والحمد لله الحادثة جات سليمة، رجعت البيت وخدت هدنة اسبوعين من كل حاجة، كل العيلة جات ليها تشوفها إلا خالد حتى فارس جيه اطمن عليها وقرب من عيلتها جدًا، مامتها قعدت واتكلمت معاها :
" فارس دا باين عليه طيب اوي، قوليلي نظام عيلته ايه؟ عنده اخوات؟ "
" لا وحيد أهله يا ماما واللي بتفكري فيه لا يمكن، أحنا زمايل مش أكتر "
" ماشي وبالنسبة لخالد ابن خالتك، لا عاد بيسأل ولا بيرن ولا اي حاجة، ايه اللي حصل؟ "
" معرفش يا ماما هو حر "
" فريدة "
" لو سمحتي يا ماما قفلي على الموضوع "
" ماشي يا فريدة "
في يوم اتجمعوا كلهم في بيت خالتها اللي هي مامت خالد، وطبعًا كان هناك ولاد خالاتها كلهم وبنات خالاتها، فريدة كانت أصغر واحدة فيهم والمدللة فيهم، قلبها قعد يدق لما لقت خالد طالع من اوضته ووراه خلود خطيبته، هي فضلت تبصلهم شوية بعدين لفت وشها وضربت اخو خالد، وقالت :
" هتعرفني عليها امته يا لطخ؟ "
" بس يا فارس عيب كده تمد إيدك على اخوك الكبير "
" يا باااارد "
" يا فاااارس "
قعدوا يناغشوا فيها وخالد حس إنه هو كمان عايز يعمل ذيهم، هي فعلاً وحشته اوي ووحشه هزارهم وضحكهم، قعدوا يلعبوا كلهم سوا وشقاوتها كانت مغطية عليهم كلهم، خد نفسه لما لقاها واقفة قافلة عينيها وبتعد قبل ما تدور عليهم
" واحد ... اتنين .. تلاتة ... سبعة .. تسعة "
" يا غشاشه "
ضحكت بخبث بعدين راحت تدور عليهم، خلود كانت بتلعب معاهم خالد بس اللي كان قاعد، لفت حوالين نفسها فخالد شور ليها على مكان بسكات وهي راحت مسكت اخوه اللي شالها وقعد يدوخ بيها وهي تصوت
خالد اتنهد بعدين لقاها ردت على الفون، سمع اسم فارس وطلع وراها البلكونة لقاها بتقوله :
" يوصل... لو اعرف بجد كنت قولتلك جيت تتعرف عليهم كلهم، وحشتني والله يا ابني "
خالد حس إن في حاجة بينهم وحاجة تانية عماله بتضغط على قلبه، خرج لقى اخوه بيتكلم مع خالته :
" ما لو مناسب وافقوا يا خالتو "
" هو مناسب بس فريدة اللي مش موافقة يا أحمد، الواد مؤدب ومحترم وقالها صريحة بيحبها "
" مين ده؟ "
فريدة سألت مامتها بفضول فبصت لأخو أحمد بعدين قالت :
" فارس يا فريدة، اقنعها يا أحمد بالله عليك، الواد مفهوش غلطة ولا ايه رأيك يا خالد "
خلود جات وقفت جنب خالد اللي حط إيده على كتفها وقال :
" لو مناسب مفيش مشكلة، ولا اللي فريدة تشوفه "
فريدة كانت حاسه أنها عايزة تعيط بس حطت في نفسها وسكتت، قعدت جنب أحمد اللي حط ايده على كتفها بعدين خد باله من ملامحها وشحوبها، بصت لمامتها وقالت :
" اللي تشوفوه يا ماما "
مامتها من فرحتها زرغدت وبدأوا يباركوا لفريدة، خالد حس إنه مش طايق نفسه وهينفجر فدخل أوضته، فعلاً يومين وفارس جاب أهله وجيه يتقدم ليها، خالد كان أول الموجودين بيبص عليها بس ومش طايق نفسه
قراوا فاتحة فريدة وفارس وهي دخلت اوضتها وقعدت تعيط مع نفسها في حين خالد مكنش طايق نفسه مش عارف ليه بس حاسس إنه على أعصابه
في يوم كان رايح الشغل لقى فريدة نازلة من بيتهم وبتضحك ودا غاظه اوي، سلمت على فارس بعدين ركبت معاه العربية، فريدة معتش مهتمة بيه ولا بتوريه وشها حتى التجمعات بقت تتحجج إن فارس موافقش ودا كان مخليه بيولع اكتر
في يوم اتجمعوا في بيت واحدة من خالاتهم وكان فارس معاهم، خالد فضل قاعد مكانه مطنش الموجودين بيبص ليها من تحت لتحت وهي بتهزر مع فارس
" هتتجوزوا أمته يا ديدا؟ "
" الشهر الجاي "
اتكلمت بهزار وقتها فارس رفع إيديه وقال :
" يا رب "
فريدة ضحكت وكلهم فوقف خالد وقال وهو ماسك إيد خلود :
" صحيح عندي ليكم خبر "
الكل انتبه ليه بما فيهم فريدة فكمل كلامه وقال :
" أنا قررت هحدد فرحي أنا وخلود "
هو كان بيقول كده عناد في فريدة اللي كان في إيدها كوباية عصير وقعت، الكل بص ليها ومامتها راحت عليها بلهفة وكلهم اهتموا بيها بس هي بتبص لخالد، جسمها بدأ يرتعش وفكها كمان والكل اترعب عليها، مامتها قعدت تعيط وتحضنها :
" فريدة أنتِ كويسه يا حبيبتي؟ فريدة ردي عليا "
هي رفعت وشها لفوق وبدأت تاخد نفسها وتعيط وهو حس بقهرة عليها وندم لأنه كان عارف السبب، خلود اتكلمت :
" كل دا عشان قولت هتحدد، أومال لو اتجوزت "
فريدة فجأة عيطت بطريقة هيستيرية، الكل كان مزهول من حالتها وخالد خايف يقرب منها، فجأة فريدة وقعت وخالد راح شالها ودخلها أوضة، الدكتور جيه وكشف عليها بعدين قال :
" انهيار عصبي، الظاهر اتعرضت لضغط كبير "
فارس وقف جنب خالد اللي كان لسه هيدخل، مسك دراعه وقاله : بسببك، هي بتحبك صح؟
خالد مردش عليه ودخل الأوضة وقفل الباب، راح قعد جنبها ومسك إيدها يبوسها وقعد يبص عليها وهي عماله بتشهق بعايط وهي نايمة ... العيلة دخلوا يطمنوا عليها إلا خلود اللي مشت خوف تشوف نظرة حب في عيون خالد
حالة فريدة من اليوم دا ساءت اوي وبقت تعيط كتير، اضطروا إنهم يمشوها مع دكتور نفسي وبتاخد مهدئات، حياتها كانت متعلقة بالدبلة اللي في إيد خالد ومش راضي يقلعها كأنه بيعاند نفسه، مامتها اتكلمت معاها وقالت :
" ديدا بقولك تيجي نسافر كام يوم شرم نفك عن نفسنا "
بصت لمامتها ومردتش بعدين شدت الغطا عليها، خالد جيه هو واخوه ومامته وتقريبًا خالته مكنتش طايقاه، خالد اتكلم :
" هي مفيش اي تحسن يا خالتي "
" لا يا خالد ... ربنا يستر "
مامت خالد اتكلمت بعفوية وقالت :
" مش تباركي لخالد، حددنا فرحه خلاص "
فريدة سندت رأسها على الباب وفاض الدموع بعيونها، راحت وخدت مشرط بعدين رفعت إيدها ومترددتش تحاول تنتحر، خالد اتكلم :
" دي بتهزر يا خالتي، هي عايزة تحدد بس أنا رافض لحد ما فريدة تقوم وتبقى كويسه ... ممكن اقوم اشوفها "
مامت فريدة فرحت اوي وحست إن فريدة فارقة عند خالد، اتكلمت بحنية عكس الأول :
" أكيد يا حبيبي قوم "
خالد قام ووراه مامته في حين قعد أحمد جنب خالته وقالها :
" متقلقيش هو عبيط اة بس هيفسخ الخطوبة "
" مش فاهمة "
" في ايه يا خالتو خلي البساط احمدي، كلنا عارفين إن فريدة انهارت عشان خالد "
مامت فريدة ضربته وقالت :
" طيب خبي عليا "
تقريبًا فريدة مش بتعمل حاجة غير تسحب روح خالد بتصرفات غير مسئولة، هو من خضته وخوفه متكلمش هو بس شالها وحضنها جامد وجرى بيها، دموعه مش عايزة تنزل بس جواه مرعوب ومقهور
فريدة دخلت العمليات وهو واقف برة لوحده مختلطش بحد خالص، فضل مستني لحد ما الدكتور خرج وكله جرى عليه، خالد اتكلم :
" فريدة كويسه؟ "
" الحمد لله عدت مرحلة الخطر بس أنا شايف إن أسلم حل دكتور نفسي كمان الدعم النفسي مهم جدًا عشان متحاولش تعيد الانتحار "
" طيب ممكن اشوفها يا دكتور "
" ممكن بس أنت فقط ومتتكلمش جنبها بصوت "
" ماشي "
خالد دخل لفريدة اللي كانت في وادي تاني، معدتش فريدة بتاعت زمان وخلاص غلبها الحب، ابتسم إن كل دا ليه هو بس زعل لأنها فريدة، شد إيدها وفضل ماسكها، قرب وشها منه وباس جبينها بعدين قال :
" مين يستاهل! "
فضل قاعد جنبها طول الليل والباقي بيروح ويجي، وقف قدام خلود اللي جات تطمن عليها بعدين قلع دبلته وقالها :
" أنا أسف، منقدرش نخسر فريدة "
" هتضحي بحبنا عشانها يا خالد! "
" اضحي بالدنيا عشانها دي اختي "
اتفتحت في العايط بعدين قالت :
" لا مش أختك واللي يخليك تقول كده تبقى مش أختك "
مامت خالد جات وقالتله :
" خالد أنت عملت ايه؟ "
" معملتش، كل شيء قسمة ونصيب عن اذنكم "
خالد سابهم ودخل في حين مامته كانت بتبص لخلود اللي قالتلها :
" كله بسبب بنت أختك، دمرت جوازتنا وعيشتنا وحبنا "
وطلعت تجري من قدامها بينما قعد خالد جنبها لحد ما فاقت، بصت ليه ودموعها نزلت بحسرة وقالت :
" خالد "
باس إيدها بعدين قال :
" تتجوزيني يا فريدة "
هي فتحت عينها على وسعهم مش مصدقة وهو ضحك وقرص خدودها بعدين قال :
" ردي "
" خالد "
" نعم "
حضنته جامد وهو كمان، استنى العيلة كلها جات وقعد حاضن فريدة وقالهم :
" أنا قررت هتجوز أنا وفريدة "
الكل استغرب ومكنوش مصدقين، رد فعلهم زعل فريدة اوي وأحمد أخو خالد حس فبدأ ياخد الموضوع بهزار وقال :
" يا أروبة وقعي الواد على بوزه، اخس على الأخلاق العالية "
ضحكوا كلهم وأحمد بصلهم بحدة بعدين بدأوا يباركوا ليهم، أحمد قال :
" خالد روح شوية واحنا كلنا هنا، ارتاح أنت هنا من ساعة ما جبنا فريدة "
" لا أنا كويس "
فريدة بصت ليه واتكلمت بصوتها المبحوح :
" أنتِ مروحتش ليه؟ "
حط إيده على وشها ومردش عليها، حضنها جامد بخوف فعلي عليها وكلهم حسوا إن خالد بيحبها، فريدة بدأت تتحسن ورجعت البيت أحسن، لبست دبل هي وخالد وكانت في غاية سعادتها أما هو مكنش قادر يحدد مشاعره، رجع يوصلها الكلية ويخرجوا وحست إن فعلاً مش مجبر عليها او هي وهمت نفسها بكده، في يوم كانوا قاعدين سوا ومندمجين، هي قالتله :
" خالد هو أنت مغصوب عليا؟ "
بصلها شوية بعدين هزى راسه بمعنى لا، خد نفس عميق لما لقاها بتبص ليه كده بعدين قال :
" مفيش واحد بيتغصب على واحدة يا ديدا، تعالي "
وفتح دراعه فحضنته جامد وغمضت عينيها، قرروا هيعملوا الفرح بعد شهر والكل بدأ يجهز معاهم، فريدة كانت مشغولة اوي بس فرحانة إن اخيرًا ربنا هيعوض بخالد حبيبها، بدأت تقضيها خروجات وتشتري حاجات وتستف شقتها مع بنات خالتها وكانت فرحانة اوي
في حين خالد لقى خلود جايه ليه الشغل، خالد وقف وبص عليه بحزن وحسرة هي حستها، لقاها بتقول :
" سمعت إنك حددت فرحك بسرعة، الف مبروك يا بشمهندس "
" الله يبارك فيكي، عقبالك "
" اكيد هيبقى عقبالي بس السؤال هنا هتتحمل تشوفني بتجوز غيرك "
غمض عينيه لبرهة بعدين قال :
" أنا هتجوز يا فريدة والكلام دا غلط وميجيش منه نهائي "
" أنا خلود يا خالد، ذي ما أنت قولت هي الغلط مش أنا "
خالد بص على الأرض ومتكلمش، هي قالت ليه :
" هي من البداية قالتها ليا يا خالد وعملتها فعلاً وفرقتنا، بس اعرف مش أنا اللي اسيب حبي "
خالد سابها ومشي وهي كانت هتموت من الغيظ والغضب، خالد وصل بيته لقى مامته ماسكه صنية عليها سندوتشات وعصير بعدين قالتله :
" فريدة فوق من الصبح، خدها ليها يا خالد "
خد الصنية وطلع على فوق، فتح الباب بالمفتاح وحطها وبدأ يدور عليها، لقاها واقفة بترتب الدولاب بعدين مسكت تيشيرت جابته من تحت ليه وحضنته جامد، خالد ابتسم وقرب هو كمان من ضهرها، شهقت بصوت عالي فقال :
" أهدي أنا خالد "
باس راسها بعدين حضنها جامد، دفن وشه في رقبتها ومكنش عارف بيعمل كده ليه، هو مش من شوية كان مع خلود وكان حاسس إنه زعلان على خسارتها، ليه لما بيشوف فريدة بيحس بزلزال داخلي بسببها
خالد قعد في اوضته بليل وفي ايده تليفون فريدة اللي اتصلح، فكر يروح يديه ليها بس سمع صوت رساله، فتح لقاها خلود باعته ڤويس فسمعه، لقى فريدة بتقول في الڤويس :
" أنا بحب خالد يا خلود ودا مش بإيدي، أنا محاولتش اوقع بينكم بس احترمي نفسك معايا عشان لو حطيتك في دماغي والله ما هكملك جوازة "
وكتبت تحت الفويس :
" وهي فعلاً فشكلت الجوازة ولعبتها صح "
خالد رمى فونه وفون فريدة ونزل راحلها البيت وفعلاً عفاريت الدنيا كان في وشه، خبط على بيت خالته اللي فتحت فسألها :
" فريدة فين؟ "
" نايمة "
هو دخل ليها الأوضة بعدين هزها صعب وقالها :
" قومي أنا بكلمك، فريدة "
فتحت عينها واتخضت بعدين قالت :
" في ايه؟ "
" أنتِ هددتي خلود بيا، يعني أنتِ كنتي ناوية تدمري جوازتنا، لا شاطرة لعبتيها صح وفعلا سيبنا بعض، أنا اول مرة اعرف إنك بالخبث ده وبعدين استكترتي عليا ايه؟ البنت اللي بحبها ... أنا غلطان إن شفقت عليكي وخطبتك واتفضلي "
قلع ليها الدبلة وقام روح، هي بصت وراه وضمت رجليها لجسمها وفضلت ساكته بتبص للدبلة بس، تاني يوم خلود جات ليها ومامتها كانت مش عايزة تدخلها بس فريدة قالت لها تدخل :
" اتفضلي يا خلود "
" أنا مجتش عشان اتفضل، أنا جيت اسألك لو أنا اللي مكانك وأنتِ مكاني هتحسي بأيه؟ قلبك دا ايه؟ تفرقينا ليه؟ حرام عليكي ظلمتيه وظلمتيني، متخيلة نفسك يا فريدة بعد كام سنة جواز برضو مقدرش يحبك، قوليلي ايه شعورك وقتها؟ ربنا ما يسامحك "
خلود مشيت من قدام فريدة اللي حضنت نفسها بعد ما حست بوجع في جسمها كله، اتنهدت ونادت على مامتها :
" يا ماما "
" أنتِ كويسه يا بنتي "
" اة يا ماما بس عشان خاطري قولي لبابا وروحوا هاتوا حاجتي من شقة خالد، وخدي ليه دهبه وحاله، اة كمان تليفونه خلي بابا يشتري واحد ذيه بالظبط ويديه ليه او يديله حقه "
" أنتِ شايفة كده "
فريدة كانت بترتعش وهزت راسها بتأكيد، مامتها كلمت باباها وفعلاً راحوا يعملوا اللي قالته، خالد قام من النوم على صوت خربطه فطلع لقى مامته وخالته بيتكلموا وخالته بتقول :
" متزعليش كل شيء قسمة ونصيب، بكره نصيبهم يجيلهم وينسوا "
" طيب فريدة عاملة ايه؟ "
" كويسة وجامدة المرة دي، سيبت بنت خالتها معاها وحساها هتبقى تمام "
" في ايه؟ "
خالد سأل فخالته ردت بإبتسامة بتحاول متبينش ليه حاجة وقالت :
" بناخد حاجة فريدة من الشقة يا حبيب خالتك "
هو معرفش يرد يقول ايه، لقى والد فريدة داخل وقال :
" سلام عليكم ... ازيك يا خالد ... بص دا الدهب وهي بعتت الهدايا دي والفلوس دي كمان "
" أنا مش عايز حاجة من دول يا عمي "
" دي رغبة فريدة عشان بس متتعبش، دا كمان مبلغ التليفون اللي كنت جايبه ليها، هي كانت عايزاني اجبلك واحد ذيه بس أنا قولت هتعمل ايه بيه، أنت أولى بحقه "
" أنا مش عايز حاجة من ده كله "
" يا ابني دا حقك وهي عايزة كده، مش عايز اضغط عليها بس، يلا يا أم فريدة "
وطلع هو ومراته ورا بعض، مامته بصت ليه بعدين راحت اوضتها، هو طلع شقتهم لقاها فاضية من كل حاجة إلا هدومه، كانت جايبه ليه هدوم كتيرة جديدة بيمسك قميص لقى فيه ورقة كاتبه فيها :
" قولتلك طلع هدومك لنفسك عشان تشوف الورقة وتعرف إني بحبك، لوني المفضل مش لونك هاا "
استغفر ربنا ورجع نزل اوضته في حين هي كانت نايمة بترتاح من تفكيرها، مامتها قعدت جنبها وكان مخوفها قلة عايط فريدة، فريدة فتحت عينها وقالت :
" ماما عايزة اسافر لأخويا "
" مينفعش يا فريدة كليتك "
لسه فريدة هترد باباها اتكلم هو وقال :
" سبيها براحتها، هجهز ورقك واكلم اخوكي وروحيله يا فريدة "
فريدة ابتسمت وهو كمان وراح خدها في حضنه، في حين خالد مسك فونها وجرب الباسورد تاريخ ميلاده وتلقائي فتح، لقى خلفيه ليهم سوا، قعد يقلب في الفون اللي كان عبارة عن صوره وتغفيلات ليه، وفتح الواتس لقاها عاملة شات لنفسها بتحكي عن حبها ليه ومعناتها بعيد عنه، كل ده خلاه اتقهر من جواه
افتكر لما ساب ليها الدبلة فقام نزل وراح بيت خالته، خالته فتحت فقالها :
" ممكن اشوف فريدة "
" لا يا خالد معلش المرة دي، انسى فريدة وسيبها هي خلاص قررت هتسافر لأخوها وتنسى، أنت كمان ساعدها ومتخليهاش تشوفك "
" لا متسافرش أنا عارف إن غلطان يا خالتي بس هصلح غلطتي و ... "
" خالد باباه مفيش رجوع يا خالد، متتعبش نفسك هو خلاص هيسفرها وهتبقى كويسة "
" أنا مش هبقى كويس "
" أنت اللي خسرتها، واللي بيتكسر مش بيتصلح "
فريدة طلعت على الصوت واستغربت لما لقت خالد، اتنهد وقالها :
" ممكن نتكلم يا فريدة "
" اتفضل "
دخل معاها الصالون وقالها :
" أنا أسف "
" على ايه يا خالد؟ متشغلش بالك أنا كويسة ومش زعلانة، يلا بقى الشقة والعزال جاهزين فرحنا بيك "
" فريدة دي شقتنا احنا "
" لا مش شقتنا يا خالد، دي شقتك، على كل حال اعتبرني نسيت وأنا هنسى "
" ننسى ايه؟ "
فتحت إيدها وطلع فيها دبلته بعدين قالت :
" ننسى دي نفسها بس مننساش اتسابت أزاي، خالد هي خلاص خلصت وأنا كويسة وهكمل لوحدي "
" أنا مش هكمل "
" معتش يخصني "
دخلت اوضتها وهو حاول يكلم باباه بس تقريبًا كان رافض فكرة الرجوع كليًا كمان خالته وقالتها ليه مرة بكل صراحه :
" أنا مش عايزاك جوز بنتي، تجرح وتداوي بمزاجك لا، لو أنت أحمد كنت وافقت بس أنت لا يا خالد "
خالد تقريبًا كان هيتجنن ودخل كل العيلة بينهم بس كلهم كانوا بيمهدوا ليه إنهم مش حابينها ترجع، لحد ما في يوم سمع إنها مسافرة لأخوها، مفكرش مرتين قبل ميروحلها المطار
لقاها واقفه ماسكه الـ passport بتاعها وباباها بيحضنها، ناد عليها :
" فريدة "
بصت ليه واتنهدت بعدين قالت :
" نعم "
" تتجوزيني "
هي بصت ليه ومكنتش مصدقه لأنه اتكلم بصوت عالي، كمل كلامه وقال :
" ردي يا فريدة أنا بحبك، مش هسيبك تسافري "
" خالد لو سمحت "
جات ماشيه جرى ومسك إيدها وقالها :
" مش بسهولة كده، مش هسيبك "
بصت لأهلها اللي تقريبًا كانوا رد فعلها بس، عيونها دمعت وكانت هتعيط لما مسك إيدها وقالها :
" سامحيني، أنا غبي وحمار بس والله العظيم بحبك "
" اسامحك على ايه؟ أنت اختارت تجرح على طول، كل مرة تجرح فيا أنا ومش بتهتم، عامل نفسك مهتم والحقيقة إنك شايف فريدة دي حيطة تخبط فيها مهما تخبط هي جماد مش بتحس "
" أنا اللي مبحسش ومعنديش دم، معرفتش قيمتك غير متأخر "
" أنت قولتها متأخر وخلاص خلصت "
" مخلصتش يا فريدة، مخلصتش "
سند جبينه على جبينها وحضنها بعدين قال :
" آخر فرصة عشان خاطري، بحبك "
هي عيطت وباباها جيه يتكلم مامتها شورت ليه يستنى ويسكت، فريدة رفعت وشها ليه فمسح دموعها وبص على باباه يستعطفه، وقال :
" لو سمحت، والله هشيلها في عيني ولو زعلتها خدها ومعتش ترجعها، بحق وقفتي جنبكم ادوهالي "
مامتها وباباها ضحكوا وهو رجع يبصلها وقال :
" تتجوزيني "
" خطوبة تلت سنين "
رفع حاجبه باستنكار كده بعدين قالها :
" ماشي بس ارجعي "
" موافقة "
وفعلاً ذي ما فريدة قالت هما تلت شهور وكانت متجوزة خالد، اكيد مكنش هيقعد تلت سنين وخلاها تعيش أحلى أيام حياتها، قفل صفحة خلود نهائي وبعد فترة سمع إنها اتخطبت بس مهتمش لأن كل اهتمامه كان رايح لديدا حبيبته، ربنا بعتلهم بنوتة ذي القمر سماها فريدة على اسم مامتها وعاشوا في تبات ونبات وتوتة توتة خلصت الحدوتة 🤍.