أخر الاخبار

اسكريبت الطبيب والسمينة بقلم سماء أحمد

 اسكريبت الطبيب والسمينة بقلم سماء أحمد 

اسكريبت الطبيب والسمينة بقلم سماء أحمد

ف يوم من الأيام
كانت بطلتنا قاعدة ف المطعم وقدامها شخص المفروض إنها مخطوبة ليه، بص حواليه ع البنات اللي شايف إنهم حلوين اكتر بجسمهم الرفيع بعدين رجع بص ل خطيبته المليانة بس مش كتير وقالها :
" فريدة هو أنتِ مش ناوية تخسي شوية "
" ليه يعني! انا حابه جسمي كدة ي ياسر "
" بس انا مش حابه، شوفي البنات حواليكي رفيعين ازاي وبجد حلوين، وبصي لنفسك كدة " 
" أنت بتقارني بحد ليه؟ وبعدين المفروض اننا بنحب بعض "
" يعني ايه بنحب بعض! يعني المفروض غصب عني احب جسمك " 
" لا مش غصب عنك، لأن آخر حاجة تبص ليها جسمي والمفروض انك حابب فريدة نفسها طبعًا وأسلوبًا وصفات كويسة، مش فريدة تخينة او رفيعة " 
" دا مش سبب يخليني اتجاهل إن جسمك حقيقي اوڤر اوي ي فريدة، ي ريت تفكري ف الحوار "
هي اتضايقت وسابته ومشت، رجعت البيت وكانت زعلانة اوي، وقفت قدام المرايا تعيط ومامتها دخلت ليها :
" مالك ي فريدة؟ " 
" هو انا تخينة ي ماما "
" لا ي بنتي جسمك عادي، مليانة شوية بس مش لدرجة تخينة "
" ياسر قالي النهاردة اخس، وبجد الكلمة جرحتني اوي وزعلت "
" عادي ي حبيبتي بيحبك وعايز يشوف احلى ما فيكي " 
" ي ماما انا قاعدة قدامه وهو عينه من البنات، بيقولي شوفي الرفيعين حلوين أزاي! " 
" متكبريش العمل ي فريدة ومتزعليش خطيبك منك، عايزك تخسي روحي ل دكتور وابدأي خسي "
" أنتِ بتقولي ايه ي ماما "
" انا بقول اللي شايفاه صح، وأنا فعلاً شايفاكي مكبره العمل اوي "
هي زعلت واتخنقت بالعياط اكتر ومامتها سابتها وخرجت، قررت تروح ل دكتور تخسيس تشوف الحوار ده وهي جواها عدم رضا عن اللي بيحصل، قعدت ف العيادة مستنية دورها، لقت واحدة خارجة بتقول :
" هو الواحد يدخل تخين يطلع خاسس قلبه مخطوف، الدكتور دا مينفعش خالص نروح ليه واحنا بالأشكال دي "
هي استغربت وبصت حواليها لقت الحماس باين ع الباقي، واحدة قعدت جنبها وسألتها :
" أنتِ جايه هنا جديد، ولا متابعة "
" لا جديدة، وأنتِ؟ " 
" لا بقالي شهرين هنا، الافضل متاخديش علاج ولا حاجة وبجد هتلاقي نتيجة، الدكتور فوق ممتاز "
" ايوة سمعت عنه "
" ف الاول هتقولي الناس بتيجي عشان حلو بعدين هتعرفي ليه فيه زحمة، اسمك ايه؟ " 
لسه هتقول لقت الممرضة بتنادي ع اسمها، شاورت وقالت :
" دا دوري، هدخل "
هزت راسها وهي دخلت جوه، الدكتور كان بيبص ف ورق قدامه وقالها :
" اتفضلي اقعدي اهلا وسهلا "
اول اما رفع وشه اتصدم بيها وهي اتكسفت اوي عشان طلع فعلاً حليوه اوي، عيونه لمعت وقالها :
" اسمك وسنك؟ " 
" فريدة وعندي اتنين وعشرين سنة، معنديش اي امراض مزمنة ولا انيميا ولا غدة "
" أنتِ حافظة بقى، تمام قوليلي ي أنسة فريدة عندك ليمت معين عايزة توصلي ليه "
هزت راسها بمعنى لا وقالت :
" عايزة ابقى رفيعة ف الشكل خالص، ابقى عصاية "
" هههه مش للدرجة دي " 
" لا للدرجة دي عشان نعجب، بلا هم " 
" ف ايه بس! استهدي بالله كدة وقوليلي جايه هنا بمزاجك "
" لا عشان دي "
وشاورت ع الدبلة وهو هز راسه بتفهم وشاور ع الميزان، قامت وقفت عليه وقالت :
" هاا خمسة مليون كيلو ولا عشرة، الميزان هيتكسر ولا ... "
" اهدي بس "
" هو انا بشد ف شعري يعني ولا ايه! انا هادية خالص اهو يلا خسسني "
" ثواني اطلع العصاية السحرية بتاعتي ونشوف الحوار ده، عايزك تعرفي نقطة واحدة بس، طالما شايفة نفسك كويسة وعايزة تفضلي كدة متسمعيش كلام حد "
" مكنتش هسمع بس طلعت غلطانة "
نزلت ع الميزان وقعدت ع الكرسي تعيط، هو اخد الورقة م الميزان وقالها :
" لو التزمتي الحوار مش هيطول معانا، أنسة فريدة سمعاني؟ "
" هبقى عانسة مش أنسة يعني لو مخستش " 
" مين قالك كدة؟ ع فكرة انا بيجي عندي ناس بتبقى معديه الميت كيلو وعايشين حياتهم بس حاسو إن دا الأصح وأنتِ وزنك مش حاجة ومش سبب توقفي حياتك "
رجعت تعيط وهو قالها بهزار :
" ع فكرة دي عيادة تخسيس مش نفسية والله "
" يووه بقى، أنت مش دكتور "
" لا مش دكتور، انا اخصائي عادي " 
" طيب اتحمل برضو حالاتك ولا ايه يعني! انا مش عايزة ابطل اكل ي دكتور لو سمحت، مقدرش اعيش من غير صنية المكرونة البشاميل ولا إزازة البيبسي اللي عليها نص لتر زيادة " 
" ي نهار أبيض، لا مش بالشكل دا ي بنتي "
" هو بالشكل ده، قولي اعمل ايه؟ اعمل شفط ولا تكميم "
" مش للدرجة دي وبعدين كل عملية وليها اضرار قد كدة، ع كل حال انا هقولك تعملي ايه "
وبدأ يشرح ليها النظام وياخد منها معلومات وكانت كل حاجة تمام وخرجت وهي راضيه عن نظامه، بدأت تمشي ع نظامه وراحت ف يوم الجيم 
كان واقف بيجري ع المشاية وهي قالت بحماس :
" دكتور خالد "
بص عليها وهدى السرعة بعدين قالها بإبتسامة :
" أهلا بالأنسة فريدة "
" ي اهلين بحضرتك، بتعمل ايه ف الجيم؟ اوعى تقول جاي تخس هنا، ولا خايف يقولوا باب النجار مخلع "
" لا ي ... "
" قول فريدة من غير حاجة، خلي البساط احمدي كدة، كمل ي خالد "
" دا أنتِ عملتي تمزيق للبساط خالص " 
" اقولك دكتور؟ " 
" لا عادي خلينا ف خالد، المهم كنت بقول ايه! اة الجيم مش للتخسيس خالص، دا اكبر مشروع فاشل "
" لا أزاي متهزرش، دا جارتنا كانت .. "
" بس ي فريدة واسمعي الكلام اللي بقوله، الجيم فايدته يكون عضلات وبيعمل مرونة وهو صحة الحقيقة بس ك تخسيس لا غير بعض الأجهزة "
" يعني اخد اشتراكي وامشي "
" لا انا هقولك تعملي ايه "
وبدأ يشرح ليها ويساعدها وهي مبتسمة وبعدين قعدت تلعب قصاده وبتضحك ع اخرها، قعدت ع الارض وقالت :
" بموت مش قادرة، هو انا ايه اللي جابرني " 
" الحب "
" هو الحب بيرهق ي دكتور "
" الحب اللي بجد، لا مش بيرهق بس هو بيوجع بس وجعه بيبقى لذيذ "
" هو أنت عمرك حبيت "
" تؤ بس ممكن احب الوقتي واحكيلك عن تجربة كمان ي ستي " 
" ممكن اسألك سؤال اخير، هو لما اكون متضايقة وزعلانه من كلام ياسر خطيبي ابقى مزودة العمل، طبيعي يبص ع البنات حواليا ويقولي اكون ذيهم، طبيعي ابقى قدامه ومش ماليه عينه "
" انا مش هقدر ارد عليكي عشان انا كدة ممكن اخرب بيت شخصين "
" اعتبرني اختك واتكلم "
" بس أنتِ مش اختي ي فريدة " 
بصت ليه بصدمة ووقفت بعدين زعقت فيه :
" أنت تطول أنا ابقى اختك اصلا! أنا اللي مش عايزاك اخ "
" انا مينفعش اكون اخ، لا انا مش اخوكي ولا أنتِ اختي "
" يعني عشان انا مليانة شوية بقيت منفعش اخت، اخس بجد " 
" أنتِ عبيطة ي بنتي، اة أنا محبش اختي تبقى تخينة "
" بكره اخس ومحدش يعرف يكلمني "
" انا محبش اختي تبقى رفيعة "
" أنت عايز ايه! " 
" عايز اللي عايزه ي فريدة ارحميني، اعملي اللي عايزاه بس متقوليش اختي "
" تمام ي دكتور "
سابته ومشت وهي متضايقة لأنها فكرته بيقلق من شأنها، هو استغفر ربنا وقال :
" اختي أزاي بس، دا انا مش بعمل حاجة غير ببص ليكي ذي الأهطل، هي ناقصة " 

تاني يوم جيه الجيم ولقاها قاعدة سرحانة، قعد قدامها وهي ابتسمت بعفوية، بص ع الباتيه اللي جنبها وهز راسه باستفهام : 
" ايه ده؟ " 
" باتيه عادي، مفطرتش الصبح وقولت اهي حاجة "
" انا قولت اهم حاجة الفطار ولا ايه! زعلانة من ايه؟ " 
" باين عليا اوي يعني كدة "
" عليكي بوز يبين ل مصر كلها قد ايه أنتِ مش طايقة نفسك، قومي نعمل شوية رياضة سوا وترفهي عن نفسك "
" حاضر " 
وقفت وبدأت تلعب رياضة معاه بعدين اخدها ع مقهى يشربوا قهوة، كانت بتبص حواليها بعدين قالت :
" قاعد مسترخي وعادي يعني "
" المفروض يبقى ف ايه؟ " 
" اصل ياسر لما بيقعد معايا يبقى عمال بيبص يمين وشمال كأني مجرمة قاعدة قصاده، بيقعد يبص ع دي ودي ويتكلم "
" هو أنتِ عندك عقدة اسمها ياسر "
" مش عارفة، هي دي تعتبر عقدة ي خالد، انا مخنوقة اوي و ... "
" استهدي بالله كدة وصدقيني مفيش حاجة تستاهل، ولا حتى كلامه يستاهل انه يزعلك " 
" كسر جزء من ثقتي ف نفسي، وكسرني قدام نفسي ي خالد والغباء الأكبر اني لسه مكملة معاه بس بحس اوقات اني لو سيبته مفيش واحد ف الدنيا هيوافق بيا "
" تبقى عبيطة "
" انا فعلاً عبيطة " 
" فريدة أنتِ من اجمل ما رأت عيني " .. 
هو قالها من هنا وقلبها بدأ يدق بسرعة من هنا، الجملة اثرت بالإيجاب فيها وخليتها راجعة بيتها وهي مبسوطة اوي من جواها، قعدت ف اوضتها كل شوية تبص ل ملامحها وبدأت تطلع كل حاجة حلوة فيها وتزيد ثقتها بسببه 
اتنهدت ومامتها دخلت وقالت :
" مش عادتك يعني تيجي م الجيم بدون صياح "
" عادة ايه ي ماما! دا النهاردة تاني يوم "
" معاكي حق بس قوليلي ي بت كدة بتكلمي ياسر ولا لسه عاملة نفسك المجروحة ف كرامتها "
" ي ريتها جات ع قد كرامتي، دا انا مجروحة ف ثقتي " 
" بطلي تكبري الأمور وخلي البساط احمدي، دا أنتِ ياما هتشوفي لسه قدام " 
" ماما عشان خاطري، سبيني ع عمايا احسن "
" أنتِ حرة ي فريدة حاضر هسيبك، المهم كلميه وبطلي تكبري الأمور عشان البعد بيسبب جفاء " 
" حاضر ي ماما هبوس جزمة سيادته عشان متزعليش، حاجة تانية؟ " 
" ربنا يهدي سركم ي بنتي "
" امين "
مامتها خرجت وهي لسه هترن ع ياسر افتكرت انها ماخدتش رقم خالد الشخصي، رنت ع ياسر اللي رد :
" اخيرًا عبرتيني ورنيتي "
" عامل ايه؟ " 
" الحمد لله، عاملة اي أنتِ؟ " 
" بخير الحمد لله، اخبار الشغل ايه وعيلتك بقى " 
" كله ميه ميه، ما تخليني اشوفك "
" نتقابل بره يعني "
هو رد بتسرع وهي اتصدمت :
" لا بلاش خليني اجي بيتكم احسن، ليه نخرج يعني "
" أنت بتتكلم بجد! أنت مكسوف مني ي ياسر "
" مش حوار كدة، خلاص ي بنتي قابليني ف المقهى اللي ع الناصية كمان نص ساعة "
" تمام "
قامت خدت دش وغيرت هدومها بعدين راحت ليه، هو كان بيبص ع لبسها وهي اتكلمت بعفوية :
" روحت ل دكتور تخسيس وبدأت معاه "
" بجد! دا خبر كويس جدًا وحلو انك خدتي الخطوة دي أخيرًا "
" هي حلوة بس انا حقيقي زعلانة منك اوي ي ياسر، أنت جرحتني "
" ع فكرة أنتِ مكبره الأمور، يعني انا لما ابقى عايزك احسن حاجة واحسن حد تاخديه كدة ي فريدة، بجد زعلت "
" لا خلاص متزعلش، ع فكرة أنت وحشتني اوي " 
" وأنتِ كمان "
هي بدأت ترجع الأمور ل طبيعتها بمزاجها هي، وكل حاجة بدأت تتعدل تاني وكانت متابعه مع خالد ف الجيم والعيادة عشان تخس بسرعة .. خالد كان بيحس انه بيتعلق بيها بس خايف يظهر ده تبعد 
خالد كان شاب حليوة اوي، وبنات كتيرة بتعجب بيه وفيه بتقوله ف وشه كدة بدون كسوف، بس هو نفسه عمر ما واحدة لفتته قد فريدة 
كانت واقفة بتضحك وهي بتعمل حركات مع الكابتن، خالد وقف يبص عليها وهي إما شافته راحت ليه :
" خالود ي جدع عاش من شافك بقى "
" أنتِ واقفة هنا بتعملي ايه؟ " 
" لقيت الكابتن بيعلم كم حركة دفاع عن النفس قولت اجي و .. "
" انزلي ي فريدة، هسبقك ع الصالة التانية "
قالها كدة بحدة وهي استغربت بس نزلت وراحت ليه، كان قاعد متضايق وهي قعدت جنبه وسألته باستغراب :
" ف ايه ي خالد؟ " 
" مفيش ي فريدة "
" طالما قولت بحدة كدة مفيش ي فريدة يبقى في، ف ايه بقى؟ " 
" مشوفتيش الاستاذ دا عمال بيبص ليكي أزاي " 
" بيبص أزاي مش فاهمة! " 
" بطلي استهبال ي فريدة ولف ودوران، هو عينه كانت منك والزبالة كان عمال بيبص ع جسمك، انا مش عايز اشوفك ف الصالة دي تاني "
ضحكت وقالت بهزار ومرح :
" والله انت بتغير عليا اكتر من خطيبي "
" انا مش بغير عليكي "
كان عايز يكمل كلامه ويقولها :
" انا بغير ع قلبي اللي سمح ليكي تسكنيه " 
" ايوة صح، المهم هتقوم نلعب رياضة "
" يلا "
بدأوا يتمرنوا سوا وهي كانت واقفة بتضحك وبتعمل حركات كارتيه عشان تعصبه، ف البداية اتعصب بعدين ضحك وهي كمان وضربت كف ب كف 
رجعت البيت وهو كمان رجع بيته لقى مامته قاعدة وبتقوله :
" هو الجيم بقى بيكسبك فلوس ولا ايه ي دكتور "
" مش فاهم ي ماما "
" يعني معادك ساعتين بس ما شاء الله بقيت تقعد بالأربع ساعات كدة، هو دا من الجيم ولا من البنوتة اللي بتخس، اسمها ايه؟ " 
" فريدة "
" وهي فعلاً فريدة عارف ليه؟ عشان اللي تخطف قلب خالد اللي كان بعيد عن كل ده متبقاش اي حد " 
" خلاص ي ماما بالله عليكي " 
" انا اتكلمت ي ابني، سكتت اهو "
وضحكت وهو كمان بعدين قعد وقالها :
" مخطوبة لسه والظاهر كدة بتحب خطيبها دا اوي ي ماما "
" لو نصيبك هيجي لحد عندك ويصيبك " 
" عارف بس فكرة إنها ... خلاص ميجيش منه، انا هطلع اخد دش عشان ارجع العيادة "
وقام يعمل اللي قال عليه بعدين راح الشغل، فريدة كانت قاعدة مع ياسر خطيبها ف مطعم وطبعًا كانت واخدة بالها من أكلها عشان خالد ميزعقش ليه، ياسر اتكلم بضيق :
" أنتِ مش بتاكلي ليه ي فريدة؟ " 
" المفروض عشان الدايت وكدة " 
" لا معلش انا مش بحب كدة، اعملي الدايت وأنتِ ف بيتك بس معايا تاكلي ع هوايا "
" أنت عارف الأكل دا فيه كم سعرة حرارية؟ انا كدة هضيع تعب اسبوع مثلاً ف يوم "
" شيء ميخصنيش "
هي اتنرفزت منه وقالت بعصبية واضحة :
" يعني تخينه مش عاجب، بخس برضو مش عاجب، هو ف ايه ي ياسر اعمل اي يعني مش فاهمة "
" مش عارفة تريحيني، اومال هتتحملي تعيشي معايا أزاي "
" هو أنا اللي لازم اقدم ع طول، مينفعش أنت تقدم مرة او تتنازل "
" انا الراجل "
" ايوة أنت الراجل والظاهر انك بتنسى النقطة دي فيك، ع العموم انا ليا اخر "
" خلاص اهدي كدة وبراحتك انا هاكل "
وبدأ ياكل هو بنهم ومش مهتم بيها بعدين بص حواليه ورجع بص ليها وقالها :
" فريدة عندي كومنت بسيط وصدقيني انا مقصدش بيه اي حاجة "
" قول "
" هو طريقة لبسك مش حاسه انها محتاجة تتعدل شوية يعني، اصل بصراحة هي مش لايقه عليكي وع طول ف استايل واحد مش بتنوعي، واصلا الاستايل مش حلو " 
هي زعلت من نفسها اوي انها مستمرة ف العلاقة دي، عيونها دمعت وقلعت الدبلة وقالت :
" بص انا زهقت، ولما ابقى ع هوا حضرتك نبقى نرجع "
وسابته ومشت وهي بتعيط، ما فاقت غير وهي قدام عيادة خالد ودخلت ليه، اول اما شافها وقف وسألها بقلق :
" أنتِ كويسة "
" لا انا مش كويسة، هو ليه بيعمل فيا كدة ي خالد! انا بجد كرهت نفسي بسببه "
" عمل ايه تاني؟ " 
بدأت تحكي ليه وهي منهارة ف العياط، بدأ يطبطب عليها ويهديها بكلامه، هي بصت ليه وقالت بحزن :
" اسفة ي خالد عشان باجي اشغلك ب كلامي وحواراتي مع عريس الغفلة " 
" ولا يهمك ي ستي، المهم انك بخير ومتاخديش حاجة ع اعصابك "
" والله ما عاد فيا اعصاب، ع كل حال عايزاك تعرف انك ملجئي ي خالد "
هو ابتسم بخفة والكلمة فعلاً دخلت قلبه بدون استئذان، اتنهد وقالها :
" اتمنى افضل كدة ع طول "
رجعت البيت وحكت ل مامتها اللي عيطت من الزعل عليها، فريدة قالت بحزن :
" ف ايه بس ي ماما؟ " 
" مفيش ي حبيبتي وهقولك ي فريدة اللي عملتيه صح بس انا عايزة اعرف هو ف حد تاني ممكن يجي ليكي "
فريدة اتصدمت من كلام مامتها اللي كان صريح نحية الخوف إن ميجيش ليها عريس تاني، فريدة قلبها وجعها وقالت :
" حسبي الله ونعم الوكيل فيك ي ياسر ع اللي عملته فيا واللي وصلته ليا انا وماما "
استغفرت ربنا ودخلت اوضتها تنام، خالد رن عليها تاني وهي ردت وهي نايمة :
" ايوة مين؟ " 
" انا خالد، بقولك ما تقومي تيجي النادي كدة عايزك ف موضوع "
" خالد مين؟ " 
" فريدة فوقي وكلميني، متناميش تاني "
" معيش رصيد، الباقة خلصت امبارح ينفع ابعت كلمني شكرًا " 
هو ضحك بكل صوته وهي ابتسمت بعدين قعدت وقالت بصدمة مصطنعة :
" ايه ده خالد! ي صباح الفل والجمال ع عيونك ي دكتور "
" عيب كدة ي فريدة، أنتِ بتعاكسيني وأنا الدكتور بتاعك " 
" هي وجهة نظر بس يعني انا غلطانة اني بجبر بخاطرك " 
" لا مش غلطانة بس برضو عيب " 
" طيب ي سيدي "
" قومي يلا واعملي اللي قولتلك عليه، عايزك ف موضوع مهم "
" هتعرفني ع حبيبتك ولا ايه! "
" ليه كنتي من باقي العيلة وانا معرفش، اة احنا صحاب بس مش للدرجة دي "
هي ضحكت بكل صوتها وقامت عملت اللي قاله وكانت نازلة، بصت ف الفون وزعلت إن ياسر مرنش عليها مرة، دخلت النادي وخالد قابلها وقالها :
" ايه النور ده! الفستان يجنن عليكي "
" بجد! يعني مش عاملني ذي البطيخة وشكلي وحش "
" صدقيني أنتِ لو لبستي ايه بتخطفي القلب ي فريدة "
ابتسمت بخفة وكانت سرحانة ف كلامه، اخدها وعرفها ع مامته وهي كانت مبسوطة اوي معاها، كانت ست طيبة ذي خالد بالظبط ودا خلاها مبسوطة بمعرفتها 
وصلها البيت ووقف بعربيته وهي بصت ليه وقالت : 
" متشكرة ي خالد ع اليوم الجميل "
" العفو "
" انا ف سؤال هموت واسأله ليك "
" اسألي سامعك "
" هو أنت بتعمل كدة مع كل المرضى بتوعك ولا انا حاله اسبيشيال "
" مرضى! ربنا يعفيكي ي بنتي وممكن مردش ع السؤال دا الوقتي "
" اوكى، تنزل تتعرف ع ماما "
" مرة تانية "
" براحتك، سلام " 
سابته ونزلت وهي فكرت انه فكر انها عايزة تدبسه ف حاجة خارجة عن إرادته، خافت تكون الفكرة دي اتكونت عنها ودا خلاها تسكت
عدى كذا يوم وياسر متصرفش برضو لحد ما ف يوم كانت فريدة قاعدة ف العيادة مع خالد وسرحانة، شاور قدام وشها وقال بهزار :
" اللي خاطف قلب الجميل "
" هاا مفيش "
" ع بابا ي بنتي، اتكلمي ربنا يهديكي "
" احم بصراحة ي خالد بفكر ف ياسر، وبفكر ارجع اكلمه عشان حاسه اني اتسرعت اوي ف انفعالي وكلامي "
" اكيد مش هتعملي كدة "
" اكيد ازاي ي ابني وانا لسه بقولك بفكر أ .. " 
هو وقف واتكلم بعصبية وعدائية واضحة :
" فريدة لو عملتي كدة اعرفي لا ليكي مكان ف حياتي ولا ف بينا صداقة "
" ليه؟ " 
مردش عليها ولف وشه عنها وهي خرجت، عيطت غصب عنها وحست الكل بينفر منها وبيجي عليها بجد، زعلت اوي ورجعت البيت 
مامتها دخلت وسألتها بقلق :
" ف ايه ي فريدة؟ " 
" ماما هو انا وحشه؟ اومال ليه المقربين واللي بيحبوني بيقولوا ملامحي حلوة "
" عشان أنتِ حلوة "
" لا انا مش حلوة والكل بيبعد عني " 
هي اتأثرت اوي بكلام خالد وحاولت ترن عليه كتير بس مكنش بيرد عليها، راحت العيادة واول اما دخلت اتكلمت بلهفة :
" خالد "
" اتفضلي ي انسة فريدة وممكن الورق "
بدأ يتكلم معاها برسمية ومن هنا بدأ كل حاجة بعملية، وبقى اصعب ف شغله وهي بتسمع كلامه وبتمنع نفسها من الأكل، كانت قاعدة سرحانه ومامتها قالت :
" ي بنتي كلي حرام عليكي نفسك "
" ماما ممكن اعترف ليكي ب حاجة "
" اتكلمي ي حبيبتي سمعاكي، بس الأول كلي اكلك "
" مليش نفس " 
" ملكيش نفس ولا عشان الدكتور مانعك عن الأكل، النظام دا قاسي وأنتِ مش مجبورة ع ده كله "
" عارفة بس .. خليني اقولك ع حاجة "
" قولي " 
" انا بروح العيادة عند خالد مخصوص عشان اشوفه هو ي ماما مش عشان اخس، كمان انا بسمع كلامه ف النظام الغذائي مش خوف منه او قلق بس عشان ميفقدش الأمل فيا وابطل اروح ليه "
" عارفة معنى كلامك ايه ي فريدة "
عيونها دمعت واتفتحت ف العياط، وقالت بقهر :
" عارفة "
دخلت اوضتها تنام وعدت الأيام عليها لحد ما ف يوم طلعت ع الميزان وبصت ع وزنها برضا تام، فريدة فقدت كل الوزن الزايد عنها وبقت رفيعة 
خالد وقف جنبها وقالها :
" ناقص بس تغيري طريقة لبسك عشان تعجبي الأستاذ "
" المفروض "
" تمام أنا هبدأ معاكي مرحلة التثبيت وكدة هشيل ايدي منك خالص "
" تمام، ممكن اروح والمرة الجاية نبدأ "
" ممكن " 
رجعت البيت وكانت قاعدة مع نفسها، الباب خبط وهي طلعت لقت مامتها بتفتح وكان ياسر، ابتسم برضا لما شافها وقالها :
" حاسس اني جيت ف اكتر وقت مناسب صح؟ "
" أممم " 
" عاملة اي ي فريدة؟ "
" ذي ما أنت شايف بالنسبة لكل الناس ف احسن حال، بس الحقيقة اني ف أسوأ حال ومعتش في ذرة رضا عن النفس بعد ما ... "
" فريدة ممكن ننسى الماضى ونبدأ صفحة جديدة "
" بعد ما اسألك سؤال "
" اتفضلي "
" هو أنا يعني لو بعدين اتجوزنا وحصل نصيب لينا وخلفت، بعدين وزني زاد أنت هتعمل ايه؟ " 
" هيزيد ليه مش هتاخدي مثبتات، بعدين اعتقد انك عرفتي طريقة الدايت وبعد كدة مش هيبقى صعب عليكي "
هي اتصدمت من الإجابة الصريحة بس متفجأتش، اتنهدت وقالت :
" امشي ي ياسر، وتعالي بعد اسبوع اسمع الرد "
" تمام بس عايزك تعرفي اني بحبك " 
دخلت اوضتها وبعدين فكرت شوية وراحت العيادة عند خالد اللي كان قاعد عمال بيفكر فيها، اول اما دخلت استغرب وزاد استغرابه لما قعدت وقالت :
" انا جايه اتكلم مع خالد صاحبي اللي اتخلى عني ف اول هواجس حصلت ليا "
" اعتبريه مش موجود ي فريدة "
" لا موجود وقاعد اهو قدامي كويس، ياسر جيه النهاردة بيتنا وانا عايزة نصيحتك اللي هتقنعني فيها بالصح "
" مقدرش "
" لا تقدر ي خالد عشان متهورش واقع ف كارثة "
مردش عليها وهي عيونها دمعت ووقفت وقالت بعصبية :
" الظاهر انا كنت غلط لما فكرت الجأ ليك ف اكتر وقت انا محتاجة حد فيه يكون جنبي " 
" معاكي حق " 
هي عيطت بزعل وبصت للأرض، هو راح وقف قدامها ورفع دقنها بعدين قال بهدوء :
" اللي يحط شرط للبقاء ي فريدة مينفعش يكون ف حياتنا فاهمة؟ احنا مش وحشين ولا نستاهل اقل حاجة من كل حاجة، بالعكس "
" انت كنت جنبي شفقان عليا صح؟ " 
" لو ع الشفقة ف انا عمري ما كنت هبقى جمبك، مكنتش شافقة خالص ي فريدة "
" اومال كانت ايه ي خالد؟ انا كنت حساها شافقة وانا خايفة، انا لما فكرت ف ياسر كان خوف اني ملاقيش حد يرضى بيا، هو حسسني قد ايه انا وحشة وقليلة قدامه لدرجة اني ارضى بيه عشان مش هيبقى قدامي حل غيره " 
" تبقي عبيطة ي فريدة "
" انا فعلاً عبيطة، عبيطة عشان حتى لو دي الحقيقة المفروض اني اخلي كرامتي فوق كل حاجة "
" دي حقيقة "
" أنت عملت كل ده عشاني ليه ي خالد؟ " 
" هحكيلك قصة قصيرة خالص بس قريبة من قلبي، بيقولك مرة واحدة فتحت الباب ده ومعاك فتحت قلبي، دخلت وقفلته يعني قفلت قلبي عليها، فتحت الباب تاني وخرجت بس مقدرتش تخرج من قلبي "
هي اتصدمت ومعرفتش تقول ايه وهو قرب وقالها :
" هقولك اسمها بس بعد ما اعلم صاحبتي الدرس، الشخص اللي متمليش عينه ف وجودك، عمرك ما هتمليها، والشخص اللي حط شرط للبقاء هيعيش يحط شروط، والشخص اللي حط للشكل مقاييس عمره ما هيلفته الجوهرة، استسلمتي مرة اتعودي تعيشي العمر كله بتستلمي " 
" يعني ابعد "
هز راسه بالنفي وقرب منها وقال :
" لا قربي عشان هو محتاج قربك "
ابتسمت وقالت :
" مين ده؟ " 
رجع خطوة ورا وضحك ورجع قعد مكانه وهي ابتسمت بعدين قالت :
" سلام ي دكتور "
اسبوع كامل وهو ميعرفش عنها اي حاجة، وف يوم الباب خبط وهي فتحت وقالت :
" ادخل ي ياسر "
دخل وقعد معاها وهي طلعت كل حاجته قدامه وقالت :
" دي كل حاجة أنت جبتها ليا، انا مش محتاجة حاجة منها ولا عايزة منك حاجة غير تبعد "
" ابعد! " 
" ايوة ي ياسر وعايزاك تعرف انا مش وحشة والف من يتمناني فاهم؟ أنت هتبقى الخسران لو بعدت مش انا "
" انا مش عايز ابعد "
" اسفة أنت الندمان عشان فكرت تكسر ثقتي بنفسي وع كل حال كل شيء قسمة ونصيب وكويس انك اديتني الألم دا عشان افوق "
" متفوقيش غير إن كان ف واحد تاني "
ابتسمت وقالت :
" مش هتتغير وهتفضل كدة طول عمرك، ع كل حال متحطش ف بالك " 
" محطش ايه ي فريدة! أنك خونتيني "
" هو أنت عايز تعيش دور الضحية وخلاص، قوم ي ياسر وانسى بقى وانا كمان هنسى عشان الواحد مش عايز يدخل ف نقاش معاك "
سابته يزعق ودخلت أوضتها، حست لما سابته وبدأ يعمل كدة انها اخدت حقها منه اوي، وحست دا اقل واجب تعمله معاه بعد تصرفاته 
ف يوم كان خالد قاعد ف النادي، جات فريدة وقعدت جنبه بعدين قالت بهزار :
" معاك حق كارنية للنادي بحاله وسايب العبد لله يطلع روحه عشان يدخل "
" مرنتيش عليا ليه وانا كنت طلعت ليكي اخدتك "
" ربنا اللي بياخد "
" بعيد الشر عنك، ممكن متقوليش كدة تاني ي فريدة "
" انا قولت عمر ما حد هيبص ليا، كان عندي قلة ثقة ف نفسي أنت رديتها، وقلة ثقة ف شكلي أنت رجعتها ع طبق من دهب، مش عارفة اللي فهمته صح ولا لا بس انا حبيتك ي خالد، حبيتك من وقت ما كنت بسمع كلامك القاسي وانفذه عشان ارجع ليك اشوفك، حبيتك وانا كلي ثقة ويقين انك عمرك ما هتبص ليا " 
" ليه يعني؟ انا بصيت ليكي من اول مرة "
" تخطيت دور الدكتور ي دكتور وعملت حاجة غلط اوي "
" قولتلك الف مرة انا مش دكتور، انا مجرد اخصائي " 
" مجرد! ايوة انا عايزة افهم اشمعنا وسط كل التخصصات اختارت ده تتخصص فيه، الحاجات التانية زعلتك " 
" لا مزعلتنيش بس في حاجة لازم تعرفيها قبل ما اعترف ليكي ع حاجة "
" اتكلم وربنا يستر "
" انا كنت تخين اوي، كنت مية وخمسة كيلو "
هي اتصدمت وهو طلع صورة ليه، مكنتش مستوعبة ووقفت وقالت :
" لا خلاص "
" خلاص ايه ي مجنونة "
" غيرت رأيي وانا اصلا واحدة بتاخد بالمظاهر وبتاعت مظاهر اوي، اعذرني انا عيلة ف كلامي و ... "
" ي بنتي منا بقيت الشاب الحليوة القمر اللي قدامك ده "
" دي نفسها مشكلة، كدة بقوا سببين اقويا يخلوني ارفضك بقلة تأنيب ضمير "
" مش فاهم! " 
" هفهمك، كنت تخين يعني الله اعلم جايز مع الايام وعوامل الحياة تتخن اكتر ولو محصلش افرض فضلت حلو كدة، هركز ف حياتنا وبيتنا وعيالنا، ولا اركز الم البنات من حوالين جوزي "
ابتسم ووقف يمسك أيدها بعدين قال بغمزة :
" حلوة حياتنا وبيتنا وعيالنا دي اوي، عجبتني " 
" تخيل أنت عجبك كم كلمة، إنما أنا أنت كلك ع بعضك عجبتني "
ضحك بكل صوته وهي كمان بعدين قالت :
" عليا كلام بص يخليك تتخلى عن كل اللي معاك بيه صح؟ خاف مني بقى عشان انا واحدة قادرة وبسحر بالكلام "
" انا بحبك ي فريدة، عرفتي دا "
" المفروض عرفت الوقتي لما قولتها صريحة، بس من زمان عارفة انك بتغير "
" خلينا ننسى اخطاء الماضي "
" اخطاء ايه بس! دي احلى واجمل اخطاء، خالد انا حقيقي بحبك "
" استغفر الله العظيم "
وفجأة شدها لحضنه وهي ضحكت، راح البيت معاها وقعد مع مامتها اللي كانت مستغربه وجوده، قالها بإبتسامة :
" انا جاي اطلب ايد فريدة منك ع سنة الله ورسوله "
" أنت بتتكلم بجد ي ابني! " 
" اكيد بتكلم بجد، انا بحب فريدة اوي ومن اول مرة شوفتها ي طنط وصدقيني انا هسعى اني اسعدها وأنتِ مش محتاجة تـ .. "
بطل كلام لما عيطت لأن من كلام ياسر هي فقدت الأمل ف جواز بنتها، بس سبحان الله رزقها باللي يعتبر أجمل وأفضل من ياسر وعوضها خير ع زعلها وبكاها ليل ونهار 
بدأ خالد يهديها وفريدة كمان اللي حضنتها وضحكت :
" مش مصدقة إن ربنا عوض بنتها ب واحد ذي القمر ذيك كدة "
" والله ما حد قمر ذيك "
مامتها رفعت وشها وهو اتحرج وقال :
" احم انا مقصدش كلامي بالمعنى الحرفي، انا .. انا اسف "
فريدة قعدت تضحك وهو حرفيًا كان سرحان ف ضحكتها، اتكلم بإبتسامة :
" انا هجيب والدتي وهاجي النهاردة "
وفعلاً يومها منامش غير لما خطبها وكان مبسوط اوي، وهي كمان وكانت بتتكلم معاه ف الفون ومش مصدقة نفسها، قالت ليه :
" سبحان الله واحد قال ليا اتغير اقوم اسيبه واحب اللي كان السبب ف التغيير ده "
" فريدة والله العظيم انا ما غيرتك بسبب اني عايزك كدة "
" بدون حلفان ي خالد انا عارفة وبجد مبسوطة إن ربنا عوض عليا بيك "
" بحبك ي فريدة وفوق ما تتصوري "
" وانا كمان بحبك " 
هو كان مستعجل ع الفرح وهي كمان لأنها حست معاه بمشاعر جديدة وغريبة عليها، مكنتش حاسه بيها قبل كدة ودا خلاها مبسوطة وهي بتعمل كل حاجة تخص الفرح، وف يوم اتكلمت بصوت عالي :
" انا نازلة ي ماما بقى، ادعيلي الاقي تصميم فستان كتب كتاب ع هوايا ومتعبش خالد "
" ارحمي نفسك الواد جاب اخره بس مش راضي يتكلم عشان متزعليش "
" اهو الواد دا بقى حبيبي "
وضحكت وهي بتفتح الباب بس بوزت لما شافت ياسر ف وشها، قالها بحزن وحسرة :
" ازيك ي فريدة "
" الحمد لله، ف حاجة ي ياسر "
هز راسه بتأكيد وعيونه مليانه دموع وقالها :
" جيت عشان اقولك اني مش وحش، ولو انا محبتكيش بجد كنت هسيبك ومكنتش هطلب تتغيري "
" معتش يجي منه عشان انا بجهز ل فرحي من الشخص الصح " 
" ي فريدة انا بحبك "
" ياسر لو سمحت بلاش تشوه اجمل ايام حياتي ب كلامك اللي لا هيقدم ولا هيأخر، وبعدين متقولش بتحبني عشان أنت حبيت تشكلني ع مزاجك، الحب حب كده اللي هو هتملى عينك ومش هتبص برة ولا هتبص لواحدة تانية وهي قدام عينك، كمان مش هتحب تعدل فيها ع مزاجك بالعكس هي اللي هتحب تتغير عشانك، انا لا حبيتك ولا اللي حسيته نحيتي اسمه حب، احنا الاتنين كنا عايشين ف وهم والوقتي عن اذنك عشان خالد مستنيني "
سابته ونزلت وهو زعق بعصبية شديدة :
" دا كله كدب ي فريدة عشان أنتِ حبتيني بجد، أنتِ مش بتحبيه وهتندمي ع اختيارك "
تجاهلت كلامه ووصلت قدام خالد اللي كان ساند ع عربيته ومبتسم، راحت حضنته عشان تحس براحه من التوتر اللي سببه ياسر بعدين قالت :
" حد قالك اني بحبك "
" مين هيقولي ي عبيطة وأنتِ اللي بتحبيني "
" وجهة نظر بس برضو " 
" لا محدش قالي "
" طيب بحبك اوي اوي "
" وانا بموت فيكي اوي اوي " 
ضحكت وراحوا وكالعادة قعدت تزهق فيه لحد ما لقت فستان ع مزاجها ورغم انه اتضايق بس كان كل اما يبص ليها ينسى التعب وكل حاجة، حس انه بيحب فريدة اكتر واكتر وخصوصًا لما شاف طيبتها وعفويتها 
كتبوا الكتاب وكانت حفلة لطيفة بعدين عملوا فرح كبير اوي وخالد كان قاصد يظهر مدى فرحه للناس عن طريقه، وقف قدامها وقالها :
" عايز اقولك ع سر كبير اوي "
" هبقى عارفاه، اكيد هتقولي بحبك ي فريدة ومش عارف اي ي فريدة وشغل نحنحة رجالة مهروسة ف الف فيلم "
" تصدقي بالله أنتِ جزمة وحرام فيكي الكلام الرومانسي ده "
" هههه عارفة، يلا قول "
" لا خلاص "
" لا قول ي خالودي بقى "
هز راسه بالنفي وهي ابتسمت وقالت :
" ولو قولتلك عشان خاطري "
قرب من ودنها وقال بهمس جميل :
" سحرتيني " 
قلبها بدأ يدق بسبب الكلمة وضحكت بسعادة وحضنها، ياسر كان واقف بيتفرج وندمان اوي انه خسرها بس اتعلم الدرس ذي انه عمره ما يطلب من حد يتغير، هو طلب وهي اتغيرت ع ايد خالد وليه 
اتعلموا إن اللي يحط شرط للبقاء لازم نبعد عنه، طبعًا بعد ما ندرس الأمور
وكمان اتعلموا إننا منتغيرش بسبب كلام حد ابدًا ولو اتغيرنا يكون عشان نفسنا قبل اي حاجة فاهمين، بعدين يجي بعدنا اي حد وكمان اللي يطلب يشكلك ع مزاجه عشان يفضل ابعد عنه 
اختار نفسك وراحتك وشخصيتك وكل حاجة تخصك ومتسمحش لحد يعمل كدة 
عاشت فريدة مع خالد اجمل ايام حياتها، وكل لحظة كانت بتثبت ليها انها اختارت الشخص الصح، كانوا مبسوطين وعاشوا في تبات ونبات وتوتة توتة خلصت الحدوتة 🤍.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-