أخر الاخبار

عشق الرعد الجزء الثالث الفصل الواحد وعشرين الجزء الثاني

 عشق الرعد الجزء الثالث الفصل الواحد وعشرين الجزء الثاني 

عشق الرعد الجزء الثالث الفصل الواحد وعشرين الجزء الثاني

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

توالت الأيام على الجميع ثم بدأت الكوارث التي يسبقها فرح كبير ألا وهو فرح فهد الشافعي ورعد الشافعي 
كان فهد يجلس في سيارته وبجانبه صديقه رياض وفي الخلف زوجته مع ابنها الرضيع واخت زوجته، ولأن هنا نساء في السيارة كان حديثه مع صديقه بحدود كبيرة، دار حديث بينه وبين رياض بينما تتابعه أخت زوجة رياض بإعجاب واضح 

وضع الايربودز ثم رن عليها فأجابت : فهودي قرة عيني

رد بهدوء : أنتِ فين؟ 

آيسل بمرح : عمالة بتذلل على ماما عشان تديني مفتاح بيتنا بس مش راضية، يا فهد حرام عليك دا أنا العروسة 

اطلق تنهيدة بسيطة ثم قال : خليكي في البيت بقى 

ردت آيسل بخبث : مش خايف على نفسك يعني مني، مش مصدقة إن الشهر الطويل دا عدى وبابا رعد قالي هتقعد معايا شهر بحاله

قاطعها فهد قائلاً بخبث : وايه اللي هيحصل في الشهر بقى؟ 

آيسل بوقاحة : ههريك بوس 

ضحك بخفة ثم اخفى فمه، تحدث رياض بمرح : العروسة عملت المعجزات ولا ايه! صحاب من خمس سنين واول مرة اشوف ضحكته 

صاحت آيسل بمرح : الله عليكي يا بت يا آيسولة بتعملي المعجزات، فهد عايزة حاجة حلوة وأنت جاي، كان نفسي اقولك حاجة احلى مني بس مفيش أحلى مني 

اغلق معها ولم يعد يقوي على السيطرة على ضحكته لكن بالتأكيد لن يفعل هذا أمامهم، نزل أمام سوبر ماركت كبير مع رياض يستفسر منه عما يحضر لها، احضر بوكس ممتلئ بالشوكولاته 

احضر لضيوف رياض ثم عاد للسيارة يضعه، دقائق وعم الزهول على ملامحهم من حجم القصر، تحدثت زوجة رياض : ايه كل ده! هو دا قصر الرئيس 

انزل رياض الزجاج يتأمل كل إنش به، تحدثت أخت زوجته : أنا عمرى ما حلمت بكده أصلا 

" فهد جيه " 
هذا ما قالته عشق الكبير وهنا اندفعت آيسل للخارج، اوقف فهد سيارته ثم القى المفتاح للحارس، خرج اخواته كذلك أمه وأباه ورزان بجانبها نور بجانبها عشق كذلك عائلة خاله يوسف كلها 

عادت آيسل للخلف تعطي المجال لأهله، بدأ فهد يُسلم عليهم وكالعادة ينعم بدفء رعد لدقائق كذلك عشق ثم اخواته وهمس لرعد : في بوكس اتشوكلت في العربية لآيسل، هاته 

اتجه رعد يحضره ثم قال بحماس : يا ولاد فهد جايب هدية لآيسل تعالوا نتفرج 

انفجرت آيسل ضاحكة دون صوت وفتحه رعد ثم بدأ يوزع الشوكولاته، تحدثت عشق الصغيرة بحماس : الدايت، بس احنا مش عاملين دايت

ابتسم فهد بخفة ومد يده لآيسل التي وضعت يدها بيده، ضغط على يدها قائلاً بحدة وهمس : أنتِ مش لابسه جوانتي ليه؟ 

أغمضت عيناها لبرهة ثم ضمت شفاها، نظر باتجاه رزان التي فتحت واحدة ثم وضعت قطعة بفم ريان والآخرى بفم آدم الذي ابتسم 

رحب رعد وعشق بالضيوف ثم اتجهوا للداخل، جلس فهد وسط الشباب دقيقتين واندمج وسطهم أما آيسل كانت تتحدث مع عشق الصغيرة عن فرحها الذي كان بطريقة آيسل 

طرق بسام على الباب الكبير ثم دخل قائلاً برسمية : رعد باشا الشباب وصلوا بباقي فرش الدكتور 

ظهر الحزن على ملامح رعد الكبير ثم قال : اتفضل يا بسام اقعد وهرن عليهم يدخلوه 

رد بسام بهدوء : لا يا باشا أنا هطلع اقولهم، عن اذنك 

واتجه للخارج وهنا نظر أسد خلفه ثم وقف واتجه لجناحه، وقف فهد قائلاً : رياض ريان معاك ويعقوب كمان، مش محتاج اقولك البيت بيتك 

رد رياض بإبتسامة : طبعًا 

نظر باتجاه آيسل لدقيقة ثم امتغضت ملامحه وذهب، تحدثت عشق الكبيرة : قومي يا جزمة ورا جوزك، قعد يبص ليكي شوية وأنتِ ولا هنا 

آيسل باستغراب : أنا! 

القت الوسادة عليها وهنا ضحكت آيسل ثم اتجهت تهمس لها : هو أنتِ من الأمهات اللي بتقول تاني يوم الفرح وشك نور يا حبيبي، وبتقول كمان روحي ورا جوزك شوفيه عايز ايه! 

عشق بتأكيد : اي نعم أنا منهم، هو أنا عندي اغلى من ولادي حبايب قلبي 

عادت آيسل تخبرها بمرح : اهو حبيب قلبك بيخاف مني، بس اعمل ايه بحلاوة امه ببقى عايزة ابوسه بس محترم 

شهقت عشق قائلة : محترم معاكي! كله من ابوه بس والله مكنش محترم معايا 

ربطت على كتفها قائلة : لا أنتِ لازم توصي جوزك يكلمه، الحلاوة ماشي بس الاحترام كده كتير 

ضحكت عشق وهي تضرب وجنتها بخفة ثم قالت : يلا يا جزمة 

ذهبت آيسل وتحدثت سيلا بخبث : في تفرقة عنصرية في الحوار، شايفين عشق وآيسل أزاي! 

ردت رزان وهي تهز كتفها : بالنسبة ليا عادي أنا الكبيرة مرات الكبير وليا مكانتي وحبهم ليا، صح يا ماما؟ 

عشق بإبتسامة : بس يا بت، كلكم عندي ذي بعض 

ردت نور بضيق : لا مش ذي بعض... 

فتحت آيسل الجناح ثم دخلت تنادي عليه : فهودي، فهودي أنت فين؟ 

خرج من الحمام يحاوط خصره بفوطه، وينشف شعره 
بالآخرى سرعان ما وضعها على جسده قائلاً : لفي وشك عيب كده 

تصاعدت ضحكاتها وهي تعطيه ظهرها بخجل أخفته، خلعت نقابها كذلك الدريس الخاص بها وكادت ترتب حقيبته لكنها وجدته يضمها من ظهرها، شحب لونها كليًا وبدأت تحاول فك وثاق يديه، همس لها بخبث : قلبتي قطة الوقتي، من شوية كنتِ بتضحكي وعاجبك إنك الجريئة في الحكاية 

تحدثت آيسل باحراج : استهدى بالله يا فهد معندكش أخوات بنات! ترضى واحد يحضنهم كده و ... 

بدأ يُقبل كتفها صعودًا بعنقها ثم لفها له يحاوط خصرها واردف بانزعاج : أنتِ خسيتي؟ 

أشارت قائلة بمرح : تلاتة كيلو من اللف والتوتر بقى وفرحانة اوي 

ظهر الضيق على ملامحه وهو يقول : بتلفي على ايه؟ أنا مش قولت اطلبي كل حاجة اونلاين وبعدين أنتِ أزاي متاخديش فلوس من الفيزا، آيسل أنا ... 

ردت آيسل بهدوء : فهد أنا كان مفروض اجيب جهاز كامل بس محصلش وبقى كل حاجة عليك، لو سمحت مش عايزة احس إني جايه كده عروسة

فهد بعدم فهم : تقصدي ايه؟ آيسل لا مراتات اخواتي أحسن منك ولا أنتِ أحسن منهم، وأنا فاهم دماغك بس أنتِ مش اقوى من ياسين المهدي 

آيسل بحدة وضيق : أنا مش ذي حد يا فهد 

اكتفى بهز رأسه ثم قال : الشغل بعد الجواز ممنوع، انا مرضتش اقيدك الفترة اللي فاتت بس من جوازنا وخلاص 

ابتعدت خطوة للخلف قائلة باستنكار : هو ايه اللي خلاص! لا كله إلا الشغل، افرض احتاجت حاجة وبعدين أنا عايزة افضل متكفلة بنفسي 

نهرها فهد بحدة قائلاً : لما ابقى اموت يا هانم 

آيسل بصدمة : أنت بتقول ايه؟ فهد والله حرام عليك أنت عايز توجع قلبي وخلاص 

جذب ذراعها قائلاً : دلوقتي من أول يوم جواز أنتِ مسئوليتي وأنا محبش مراتي تشتغل، كملي كليتك وخلصي واقعدي 

تساءلت آيسل بزهول : أنت بتدفن شخصيتي يا فهد؟ 

اطلق زفير بسيط ثم ظل دقيقة يهدأ وسألها وهو يمرر يده على وجنتها : قوليلي هي الواحدة بتشتغل ليه؟ 

ردت آيسل بتفكير : عشان الكارير ويبقى في احترام من جوزها ومتبقاش عالة على حد وكمان يعرف إنها مسنودة وميجيش عليها 

جذبها حتى تقترب منه ثم قال : خليني اقولك أنتِ هتبقى جزء من مملكة الشافعي خلاص، الكارير ده موجود والاحترام غصب عني شخصيًا لأنك في حماية بابا، احنا عمرنا ما نقل من شأن مراتنا ولا نخليها تحتاج حاجة، طالما بقيتي في عهدة واحد من ولاد الشافعي بقيتي ضلعه وبقى حمايتك واجبه ولو جيه عليكي محبة لأنك منه بس عمره ما يقف مع الدنيا ضدك، أنتِ هتبقى مني يا آيسل ويوم ما تحسي بأي نقص او تقصير مني اتطلقي 

تحدثت آيسل بدموع : أنا متعودتش على الراحة وخايفة 

غمرها في أحضانه وهو يقول : اوعي تخافي وأنتِ جنبي، الجواز اكبر من كونه أولاد فقط 

رفعت وجهها له ثم ضمته بقوة كذلك هو ثم اتجه يرتدى ملابسه وهي ترتب حقيبته مكانها، خرج كلاهما للطعام وجلست في مكانها المخصص كذلك هو 

أنتهى الطعام وتحدث مع يعقوب بخصوص صديقه وعائلته ثم أتاه إتصال، وقف واتجه يجيب : الو سلام عليكم 

رد الآخر ببرود : وعليكم السلام، حضرة الظابط اللي اخد قفاه من حتة عيلة، طب اسأل عليها قبل ما الفضيحة تبقى بجلاجل ويعرفوا إنها بنت حرام 

لم يعطيه المجال ثم اغلق في وجهه، فجأة اتاه رسائل فتحها وجد أنها صور لآيسل بملابس جعلت الدماء تفور في جسده، اتجه لها قائلاً : هاتي تليفونك 

اعطته إياه باستغراب ثم قالت : الباسورد تاريخ ميلادك 

اتجه يفتحه ثم قلب في المعرض حيث الفولدر الخاص بها وهنا جن جنونه ثم كسر الهاتف فجأة، شهقت آيسل بصدمة واتجهت قائلة بعدم استيعاب : أنت عملت ايه! فهد أنت كسـ ... 

رد فهد بحدة : مش آيفون، هجيب ليكي واحد تاني 

هدرت به بغضب : مش عايزة منك حاجة، أنت مفكر كده هتراضيني 

تحدث فهد بانفعال : هدي صوتك خدوا بالهم 

انهمرت دموعها وهي تتركه وتغادر بسرعة، خرج خلفها واسرع يجذب يدها ثم حضنها، انفجرت باكية وهي تقول : عليه ملخصاتي وصوري كلها ومعلومات بجمعها من سنين، حرام عليك يا فهد حسرتني والله، أنت لسه بتقولي مش هتقل مني، معرفتش اشيل آيفون وهو كان عندي احسن من الآيفون، أنا تعبت فيه عشان اشيله 

رد فهد بغضب دفين : اللي عايز يأذيكي، بيأذيكي ليه؟

زاد بكائها وهنا ازداد غضبه من ذاته وضمها أكثر، اتجه بها للداخل ومن كثرة بكائها نامت، خرج فوجد رعد الكبير بوجهه قائلاً بحدة : أنت عملت ايه! 

قص له ما حدث ثم اتجه يحمل بقايا هاتفها، دقائق ووصل أمام شقتها في برج يوسف ودق الجرس، فتحت سحاب الباب ثم شبكت يديها قائلة ببرود : أفندم 

فهد بحدة : آيسل لا .. بقت خط أحمر ولو قلبك ميت أنتِ وباباكي اوي كملوا في السكة دي وصدقيني قيمتكم عندي طلقتين فاهمة؟ 

سحاب بخبث : أنت خايف تتصدم بالحقيقة 

رد فهد بانفعال : وأنتِ مالك؟ 

أجابت سحاب بحدة : سحرتك بجمالها الخارجي، بس لو عرفت السواد اللي جواها.. 

قاطعها فهد قائلاً : السواد اللي خلاكي قاعدة هنا بسببها صح؟ ولا اللي خلاني الوقتي مخلصش منك؟ آيسل خيرها على اللي خلفوكي وعرفيه والله اللي ما فيه أعظم منه لو أذاها ليشوف مني سواد عمره ما يتصوره 

تركها واتجه يحاول إصلاح هاتف آيسل الذي يعتبر الأول على الإطلاق، مرت ساعتين وعاد يجلس بجانبها ثم قال : لو كدبت ملامحك البريئة هكدب احساسي بيكي أزاي؟ 

طبع قُبلة رقيقة على جبينها ثم بدأ يرسم دوائر في كفها، فتحت عيناها وابتسمت له ثم اعتدلت جالسة وعادت تبكي بحزن، جلس أمامها يخرج لها هاتف جديد فأخذته قائلة : شكرًا بس أنا عايزة ... 

قاطعها فهد قائلاً : افتحيه 

فتحته فوجدت الصورة التي كان معها في الجيم سرعان ما ابتسمت، دخلت على المعرض تنتظر الباقي وجدت كل صورها وبدأت تبحث في الداتا وجدتها كما هي في القديم حتى مذكراتها 

تحدثت بزهول : فهد 

سحب الهاتف منها ثم قال : الباسورد تاريخ إنقاذي ليكي، عشان تفتكري الجمايل 

ضحكت بخفة وهي تدفن وجهها عند عنقه، وضع الهاتف هذا ثم أخرج الآخرى سماوي اللون واردف : دا تاخديه في كل خروجاتك عشان لو حصل حاجة، إنما الاوف وايت دا ميطلعش من هنا ولا حتى يروح بيتك لحد ما تيجي هنا 

سألته بتوتر : في ايه؟ حصل حاجة؟ 

هز رأسه بالنفي ثم قال : أنتِ زعلانة مني 

هزت رأسها بتأكيد فأكمل : طيب بكره تكتسبي تناحة 

ردت بغيظ منه : يا ساتر عليك، أنا عايزة أنام تاني 

مرر يده على شعرها قائلاً : نامي يلا 

تمددت كذلك هو ضمها من ظهرها وغفى كلاهما، أما في الخارج يجتمع الكل بسعادة يتحدثوا عن مخططات وهنا أسد يمسك صورة تجمعه بها ويقف في الحديقة 

نظر للصورة ثم فرت دمعة وهو يمزقها ثم القاها قائلاً : كفاية ... 

اتجه للداخل وهنا أتى أخاها وحمل الصورة ثم ضحك ساخرًا، أما في منزل بسام شعرت بوخزة كبيرة وجميلة تشعر بالقلق عليها فهي سبق وعانت من عذاب الحب هذا وكانت النتيجة مرض القلب 

دخل بسام قائلاً : تسنيم ممكن نتكلم شوية 

اتجهت تضمه وهنا اردف : يا بنتي إحنا ربنا خلقنا طبقات عشان نكمل بعض، وحتى لو كملنا بعض مش لازم ننسى إننا طبقات، رعد باشا الشافعي مش ذينا هو أة بشتغل عنده ومرتبي كبير ومبسوطين بس الفضل يرجع ليه بعد ربنا وهفضل أقل منه 

صمت قليلاً ثم أكمل : انا غلطت لما جوزتك لأسد وقولت بيحبك وهيصونك، هو مكنش بيحبك لأن اللي بيحب الدنيا بتمشي مع اللي بيحبه وبتقف معاه 

تحدثت تسنيم وما زالت أثيرة الصدمة : هو اتجوز عليا، تلت سنين بس يا بابا كنت بعافر عشانه ولما رجعت ... 

قاطعها قائلاً : مرات آدم تركية وواضح من لبسها هي بنت مين وحالها ايه، مرات أسد بنت ياسين المهدي، مرات فهد عايشة في حماية يوسف الشرقاوي، مرات رعد بنت ياسين المهدي، مينفعش تسنيم بسام تبقى وسطهم ولا ينفع تبقى منهم 

فرت دموعها فأردف : عيشي حياتك تاني وحبي واتجوزي بس ابوس ايدك يا بنتي هاتيلي حد اقدر اكلمه، أنا اتذليت بعدك وكنت بدعي ليل نهار بضافرك ومش قادر الوم حد ولا اتكلم، عوضيني يا تسنيم فيكي وعوضيني عن كسرتي قدام أسد الشافعي على بنتي وهو بيتجوز

هواجس تكونت داخل بسام ووصلت لتسنيم التي قالت : حاضر، لبستي النقاب ورجعني لحياتي 

ابتسم بخفة وهو يُقبل جبينها وهنا دخلت جميلة قائلة : الأكل يا بنتي 

بسام بإبتسامة : هي هتطلع تاكل معانا، كمان يا جميلة روحي لمدام عشق وشاركيها في فرحة ابنها، انا خلاص بنتي رجعتلي وقفلنا صفحة ابن الشافعي صح يا تسنيم؟ 

تسنيم بتأكيد وهو تشعر بتمزق روحها : صح .. 

ومن هنا ارتدت تسنيم النقاب وعادت تكمل كليتها في حين جلس أسد في جناحه في منزله ينوي على بداية جديدة مع نور، دخلت الجناح قائلة : خير! 

رد أسد بهدوء : عايزك تاخدي خطوة الحجاب 

ردت نور بانفعال : نعم! ليه أنت مفكرني كلبتك ذي الهانم ولا ايه عشان كل حاجة حاضر ونعم، لا يا حبيبي مش هيحصل 

جذب ذراعها قائلاً : وأنا مش مستعد اشيل ذنب واحدة ملهاش قدرة ذيك، اللي قولته يتنفذ 

ردت بغضب : مفيش حاجة هتتنفذ فاهم؟ روح هاتها من القبر تبقى تحت رجلك 

دفعها صارخًا بجنون : متجبيش سيرتها على لسانك الزبالة ده تاني، أنتِ لو عيشتي عمر كامل تحسني من نفسك مش هتحصلي ضافرها 

صرخت بجنون : دي بنت أمن مش بنت وزير، دي شحاتة وجوازتك اللي نضفـ ... 

وهنا وقعت صفعة غاضبة على وجهها، أنى لكي يفتح صفحة جديدة وانتهى الأمر بها تقع أرضًا، وفي طريقة للخروج لمح شريط وحين التقطه جن جنونه وهو يقول : منشط! أنتِ عملتي ايه؟

جذب شعرها يصرخ بها : ردي 

أجابت نور ببكاء : كنت عارفة إنك مش هتقرب مني ولو قربت هتبقى مرة واحدة، وأنا عايزة اخلف منك، أنا مش عايزاك تسبني يا أسد 

شعر بالشفقة عليها ثم مرر إبهامه على جانب شفاها، حملها واتجه بها يعطيها حق وفي نفس الوقت شعرت بوخزة كبيرة في قلبها لكنها كتمتها ومرت الموقف.. 

دخل اخوها المنزل ثم وضع صورة أمامها قائلاً : قيمتك في بيت الشافعي ومن ايد أسد الشافعي 

شعرت بضيق كبير سرعان ما اختفى وهي تلقي الصورة ثم قالت : أنا معرفش أنت بتتكلم عن مين... 

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في المساء 
جلست آيسل على طرف السرير تمرر يدها في شعرها، اتجهت للحمام دقائق وخرجت تُصلي ثم اتجهت تجلس معهم وكان واضح على عيناها النوم، جلست بجانب رزان التي بدأت تتحدث معها عن تفاصيل كثيرة تخص زواجها 

أتى فهد هو الآخر وجلس لتردف آيسل : أنا همشي بقى 

رد فهد بهدوء : لا خليكي هنا النهاردة في حاجات عايزين نتكلم فيها 

ردت آيسل بمرح : تقصد نتشاكل كتير يعني، بابا يحضرنا بقى 

أشار لها ثم اتجه للخارج وهي خلفه، دفعها للحائط قائلاً : أنتِ عايزة تركيب من الأول، أخواتي ويعقوب وبيبرس ورياض وحضرتك لسانك ده .. 

قاطعته قائلة وهي تحاوط عنقه بيديها : مالو لساني ده؟ 

لأول مرة يتحدث بهذه الوقاحة معها : أربع أيام وابقي شوفي مين هيرحمك من تحت ايدي 

ردت بنفس الوقاحة والتحدي : شوف أنت مين هيرحمك 

عيناها واة منها كذلك شقاوتها التي لم تمر عليه يومًا، استمع لصوت والدته تقول بمرح : بتعملوا ايه؟ 

ردت آيسل بمرح : مبنعملش، ابنك محترم على الآخر ويدوبك كان بيدي أوامر 

ابتعد فهد خطوة للخلف وهنا تحدثت عشق : طيب باباك مستنيكم في المكتب عشان الفرح 

اتجهت مع فهد كذلك عشق وجلسوا جميعًا في المكتب، تحدث فهد كالعادة بفرض رأيه : مفيش فرح وأنا قولت كده من الأول، اعتقد ملوش لازمة الكلام 

ردت آيسل بزهول : أنا العروسة! فهد أنا عايزة افرح معاك ونعمل ذكريات حلوة، أزاي مفيش فرح، أنا فكرت في الموضوع ولقيت إني عايزة فرح وهيصه ذي كل الناس 

سخر فهد منها قائلاً : ايوة وامسك ايدك ونقعد نرقص وسط الناس، وارقص سلو بالمرة وابقى نطع، آيسل الشغل ده مش عليا ومفيش فرح 

وقفت آيسل قائلة بغضب : يعني لا فرح ولا شغل ولا اقلع النقاب في البيت، أنت مفكرني ايه يا فهد! أنا مش لعبة متحركة في ايدك ومش عشان زعلك مش سهل عليا تستغل النقطة دي 

هنا تحدث بغضب ونبرة قاطعة : والله دا اللي عندي وإن مكنش عاجب اخبطي راسك في الحيطة، وبرضو مش هيتعمل غير كده 

صرخت آيسل بعصبية : يعني لو خطيبتك الست سيليا هتعمل فيها كده ولا هتنفذ اللي في دماغها؟ 

استغل هذه النقطة ثم شرع باستفزازها قائلاً : هنفذ اللي في دماغها وهعملها فرح 

اجهشت بالبكاء وهنا ظهر زهوله، كادت تذهب لكنه جذب يدها له واردف : أنتِ راحة فين؟ احنا لسه بنتكلم 

نظرت عشق باتجاه رعد ثم ابتسمت قائلة بهمس : الظاهر هتخوض تجربة جنان تانية، فهد من امته بيعاند كده 

تحدث رعد الكبير بهدوء : آيسل تعالي اقعدي نتكلم 

اتجهت تجلس أمام رعد الكبير الذي قال : عايزة تقلعي النقاب في البيت ازاي؟ في آدم وأسد ورعد وريان وكده لا يجوز لأنهم غُرب عنك ذيهم ذي اي حد 

ردت آيسل بحزن : بس كده أنا هبقى مُقيدة اوي، خلاص اقلع النقاب خالص بقى وممكن اختمر 

رد فهد سريعًا وبرفض قاطع : لا 

تحدثت آيسل بانفعال : بس أنت عارف إني مش لبساه تدينًا، وأنا كنت قايلة ليك 

عاد فهد يستفزها قائلاً : شيء ميخصنيش وأنا مجبرتكيش عليه أنا واخدك كده وهتفضلي ذي منا واخدك 

شعرت بالغيظ منه ثم قالت : أنت خبيث يا فهد 

هز رعد رأسه ثم أكمل : دي نقطة هنتكلم فيها لوحدنا، جزء الفرح بقى أنا مش همانعك فيه بس هيبقى ذي فرح آدم وأسد يخلو من الأغاني نهائي لأن لا يجوز تبقى لابسه النقاب وترقصي 

فرت دموعها فاردفت عشق سريعًا : أنتِ هتعيطي ليه؟ طب تعرفي يا آيسل أنا اتجوزت رعد من غير فرح، دا حتى الفستان راح قالي هاتيه لوحدك وشوفي ربنا مبارك في اللي بينا أزاي! الوحش كان بيني وبينه عمره ما خرج وعمرنا ما وقفنا على الطلاق 

نظر رعد لها بطرف عيناه فاردفت : بكدب؟ 

ابتسم بخفة واردف : الوقتي أنتِ لو قولتي عايزة فرح هيتعمل فرح 

رد فهد بانزعاج : يا بابا! 

نظرت آيسل له وفكرت قليلا ثم قالت : خلاص يا بابا اللي فهد عايزه 

أشار رعد له : طيب اخرج يا فهد بقى أنت وعشق كده 

رفعت عشق نقابها ثم قالت : طيب هاخد حضن وبوسة عشان معرفتش طول النهار 

ضمته من ظهره تُقبل وجنته عدة مرات، وقف لها يعطي ظهره لآيسل وفهد ثم احتضنها وقَبل جبينها، خرجت مع فهد وعاد رعد يجلس قائلاً : لبستي النقاب ليه يا آيسل؟ 

ردت آيسل بهدوء : بسبب الحادثة إياها اللي فهد انقذني منها، سحاب اختي قالتلي البسه عشان الفتنة بس الوقتي أنا خلاص هتجوز وفهد كمان قالي اقعد من الشغل 

رد رعد بهدوء : النقاب مش فرض وعايزة تقلعيه أنتِ حرة بس صدقيني كلها أسباب وأنتِ في نعمة كبيرة اوي، لو قلعتيه مش هيزودك ولا هينقصك، أنتِ عايزة ايه غير إنك تكوني حلوة في عيون فهد عشان هيبقى جوزك، وشك قدام الناس وشياكتك ومظهرك هتفرق في ايه؟ 

ظلت تفكر قليلا ثم قالت : مش في حاجة 

تحدث رعد بإبتسامة : دا اللي عايز اوصل ليه، إنك تكوني ملفتة ما هو إلا ذنوب جاريه عليكي وعلى غيرك بس في النهاية الواحد ملوش غير مراته والواحدة ملهاش غير جوزنا وربنا جعلهم لبعضهم حلال، دا غير إنك الطرحة مش الحجاب اللي ربنا أمر بيه، ربنا قال في كتابه " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " 

وبدأ يشرح لها معنى الآيات ثم اكمل : وربنا رجع قال " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً " 

صمت قليلاً ثم قال : أنتِ ربنا وضع ليكي الأسباب ورزقك بنعمة كبيرة وهي الخمار، أنتِ مش محتاجة تمشي وعليكي ذنب، اطلعي قدام يا آيسل مترجعيش ورا، قولتها مرة لتسنيم وبقولها ليكي أنتِ حلوة بشعرك اكتر من الحجاب، وحلوة بالحجاب اكتر من الخمار، وحلوة بالخمار اكتر من النقاب، تستاهلي تستري نفسك للي يستاهل فقط وتداري كل الحلو ليه، أنتم بنات حوا غاليين اوي يا آيسل وربنا ميزكم وكبركم وستركم من أعين الغرباء عنك وارجع واقولك اللي عايزاه اعمليه وملكيش دعوة بفهد 

فكرت قليلاً ثم قالت كأنها تحدث نفسها : فهد هيزعل مني وكده كده انا اتعودت على النقاب في كل حاجة، وهبقى ملفته لو قلعته وأنا عارفة، ايه لازمة الناس تشوفني؟ النقاب مش فرض بس هو حرفيًا فيه راحة غير طبيعية صح يا بابا؟ 

رد رعد بإبتسامة : اسألي مامتك وبالنسبة ليا أنا اللي ملبسه لعشق بنفسي وبحس طول ما هي لابساه إني عايز اشوفها ولو قدام حد عايز اخفي عينها اللي ظاهرة، تفكيري إنها تبقى ليا لوحدي 

ثم أكمل بخبث : وبعدين فهد هيسافر كتير اوي وهو هيبقى تفكيره عندك مين شافك مين بص ليكي حد ضايقك حد كلمك، دي كلها غيرة فهو لا عايز شغل ولا عايز تقلعيه في البيت وحد يلمح طيفك 

لمعت عيناها من فكرة غيرته ليردف : كمان يا آيسل فهد مبيجيش بالعناد خالص، وكله من لسان الست وطريقتها معاه، افهمي دماغه ولو حاجة مهمة عندك اوي ورفض تعالي قوليلي وأنا هكلمه او قولي لعشق بس متقفيش قصاده 

اكتفت بهز رأسها ثم قالت : هو بيقعد يعاند فيا كتير اوي يا بابا وبيتغالس عليا

ابتسم رعد قائلاً : فهد بيناغشك مش أكتر وسيليا لا عادت في تفكيره ولا في باله أصلا، هو بس شافها طريقة يستفزك بيها عشان تتعصبي، هو فيه من أطباع عشق وبيحب يجيب آخر اللي قدامه 

آيسل بخبث : على مين بس! متشكرة يا بابا اوي وصدقني أنا مبسوطة إني هكون معاكم وربنا كتب ليا نصيب مع فهد 

وقف يربط على كتفها ثم قال : نورتي بيتك ومكانك 

ابتسمت بخفة ثم قالت : صحيح ايه التحريم المؤقت اللي أنا سمعته ده؟ وكمان بيقولوا عادي اقلعه قدام أخوات جوزي 

رد رعد بهدوء : لا يجوز إلا لو كنتِ لابساه لأي هدف بعيد عن التدين، وقتها ماشي تقدري تقلعيه قدامهم بس وقتها ثوابه راح، شوفي أنتِ لابساه ليه! 

ردت بإبتسامة خافتة : اعتبرني من الوقتي لابساه تدينًا 

ابتسم بخفة وأكمل وهو يشير لوجهها : خفيتي دا 

ثم أشار ليدها : يبقى دي تتخفى وما الستر إلا للأميرات

اتسعت إبتسامتها وهي تضمه ثم خرج رعد معها وهو يحاوط كتفها وهنا شعرت الفتيات بالغيرة كونه يظهر قربه من واحدة فيهم، اتجهت تجلس بجانب عشق قائلة : مش هقلعه، بابا اقنعني كمان فهمني شوية من دماغ ابنك اليابس 

نظرت باتجاه فهد الذي عاد يرفع حاجبه ويستفزها، ضحك رعد الكبير بخفة فهذا ليس طبع من أطباع ابنه، وقفت ليلة واتجهت للحمام تفرغ ما بجوفها ثم غسلت وجهها وخرجت 

وجدت بيبرس أمامها قائلاً بقلق : أنتِ كويسة؟ قومتي بسرعة ليه؟ 

حاوط وجهها بقلق فاردفت : متقلقش عليا أنا بخير، الظاهر اخدت برد ولا حاجة 

رد بيبرس وهو يسحبها : يلا هنروح نكشف 

جذبت يده قائلة : لا أنا كويسة، خلينا بس نكمل الليلة ولو فضلت لبكره هكشف 

ومع اصرارها عادوا يجلسوا مع الجميع، قررت آيسل عمل اكثر من سيشن، ولم يرد فهد رفض الأمر بسبب الفرح لذلك وافق على رغبتها، كان يجلس هو وهي واخواته كل واحد مع زوجته كذلك يعقوب وجوان وبيبرس وليلة وليث وجاسمين وزاد وتيا وسحاب كذلك دموع، تحدثت آيسل : يعقوب بيصور حلو اوي، نخليه يصور سيشن النقاب والفرح 

رد فهد بتنهيد : خلاص وأنا هتكلم مع تيم تصور السيشن اللي ملوش لازمة 

تحدث ليث بإبتسامة : نعمل سيشن احنا كمان؟ 

ردت جاسمين بضيق : بلم ولا ايه! لا مش هتصور معاك

ليلة بضحك : مرات اخويا بتعامله بطيبة واحساس، يا بنتي احنا اديناكي صفوة، واحد وحيد وجينتل وبرغم صغر سنه بيزنس مان رائع وماما وبابا طيبين وكمان بتتبطري 

رد ليث سريعًا : اسكتي بالله عليكي أنا مثبتها بالعافية، هتقول الوقتي طلقني وغور وميهزنيش 

تحدث بيبرس بضحك : وأنت لسه عندك ثبات على المبدأ 

ليث بتأكيد : ايوة، يا يعقوب والله اختك بتربيني من أول وجديد 

تصاعدت ضحكات جاسمين فاردفت آيسل بمرح : بتطلع عقدها عليك 

القت جاسمين وسادة عليها وفي اليوم التالي كانت تجلس في غرفة عقب انتهاء يعقوب تصويره السيشن الخاص بهم، ارتدت فستان كافيه لامع يصل للركبة بقليل وتركت شعرها ينسدل خلف ظهرها ذو أكمام خيوطية لامعة .. لا أحد معها سوا جاسمين فقط لانشغال عشق 

دخل فهد بعدما طرق على الباب وهنا ظل دقيقة يستوعب ثم قال : ايه ده! 

خرجت جاسمين وهنا حاوطت آيسل عنقه قائلة : أنت قولت براحتي في اللبس، بعدين لسه فيه ست فساتين غير ده 

أغمض عيناه لبرهة ثم قال : مش هعرف اخلي مصورة تشوفك كده، مينفعش 

عبست ملامحها وهنا اعطاها ظهره ثم قال : غيريه يا آيسل 

لمعت دموعها ثم قالت بصوت مختنق : أنت بتعمل كده ليه؟ حرام عليك 

تحدث بغضب : أنتِ فاهمة غلط، دا يتلبس ليا مش تتصوري بيه فاهمة؟ 

سحبت ذراعه قائلة : بصلي كده، شوف شكله أزاي الأول، اللي باين جزء من رجلي 

وجدته يقرص خصرها قائلاً بغضب : ومش مجسم من هنا، ولا من هنا 

صرخت بخفة وهي تجده يقرصها بعشوائية وهذا كان رد فعل معتاد على فهد إن اظهرت إنش بها، كادت تبتعد لكنه مسك يدها ثم حاوط خصرها قائلاً : وكمان لابسه هيلز 

أكملت آيسل بضحك : كعب عالي عشان نبقى حلوين، بالله ما حاسس إنك هتتجوز موديل، ليا في كل حاجة 

اقترب من اذنها يهمس بوقاحة : بتخلي الواحد عايز يقرب بس خايف عشان واثق إنه مش هيقف 

تحدثت بحماس : رضيت عن الفستان، يلا بقى وبالمناسبة أنت ذي القمر 

رن بهاتفه وطلب المصورة فقط وجاسمين، فهو اخرج كل التيم بسبب لبسها هذا ولأنه لم يرد ان يرفض هذا الأمر أيضًا ويزداد حزنها، يكفي الفرح 

خرج معها للمكان المخصص وبدأ يأخذ عدة اوضاع معها، تحدثت المصورة : ممكن تضحك 

ردت آيسل بضحك : معلش اصلنا غصبناه على الجوازة 

ثم همست لفهد : اضحك، طب هات بوسة وأنت حلو كده 

رد فهد بضيق : هنتفرج على الجرئة دي بعد بكره 

سمعت المصورة تطلب أن يسند جبينه على جبينها، حاوطت عنقه وهو خصرها سرعان ما قربها له وضحكت من قلبها، بدلت أكثر من فستان وخرج السيشن افضل ما يكون وصورت اكثر من فيديو، كذلك تصورت مع جاسمين كثيرًا 

وقفت تتحدث مع المصورة وتختار الصور وتشرح لها ما تريد، وقف فهد يتابعها وهنا صدح صوت أغنية، بدأت تدندن وهي تنظر له 

عاد معها تجلس بجانبه وجاسمين في الخلف، نامت من التعب واردفت جاسمين : فهد هي بتحبك اوي على فكرة 

هز رأسه بخفة فأكملت : آيسل طيبة اوي، متجيش عليها وخليك ضهرها، متنساش إنها ملهاش حد، تعرف إنها اتشاكلت مع ماما عشان متسعدهاش في الهدوم حتى وتقول مش عايزة جمايل من حد، هي خايفة حد في يوم يقولها أنا عملت ليكي، متزعلهاش ولا تيجي عليها بكفاية كده 

رد بكلمة واحدة : تمام 

مر اليوم والذي بعده والثالث لم يلمحها حتى، كونه هنا ولا يراها جديد عليه بشكل كبير وازداد حين لم ترن عليه، خرج ينظر للديكور الذي خصص له فالليلة سوف تكون زفافه وغدًا سوف يتجهوا للسعودية وبعدما سوف يعودوا لأجل فرح رعد 

وقف رعد خلفه قائلاً : يلا عشان تلبس يا عريس 

اكتفى بهز رأسه ثم اتجه لجناحه، في حين تجلس عشق مع جميلة التي عادت بشكل مفاجىء وحضرت معها فرح فهد وتفاصيله، كانت تندمج معها كالمعتاد زمان وفي بالها جملة بسام 
" بنتنا رجعت لينا، والأمور هترجع معاهم لقبل ما نجوزها لابنهم، وكأن شيء لم يكن " 
وهذا ما تنفذه اليوم مع عائلة الشافعي هي وزوجها، تحدثت نور بضيق لأمها : هي دي بتعمل ايه هنا؟ 

ردت جمان بهدوء : سيبك، هي صورة تسنيم لسه بتعمل ايه؟ دا مفيش صورة ليكي 

فقد كان هناك حائط مخصص للصور وعليه صور تجمع اسد مع تسنيم، تحدثت بانزعاج : أنتِ تعالي خدي الصور دي للزبالة 

وبدأ تأخذ براويز تسنيم مع أسد، رفعت ليان وجهها كذلك جميلة وچيلان وحورية، تحدثت رزان بضيق : نور خدتي إذن أسد 

ردت نور ببرود : أيوة يا حبيبتي اخدته وقالي اعملي اللي عايزاه

بدأت تلقي الصور في باسكت وهنا أشارت جميلة لابنتها بالصمت، أتت عشق وحين رأتها صرخت بها : مكانهم مش الزبالة وبعدين ذي ما سألتي جوزك تسأليني فاهمة؟ 

ردت جمان بحدة : أنتِ بتزعقي لبنتي ليه؟ 

عشق بغضب : عشان بتدخل في شؤون بيتي، هي ليها بيتها واتفضلي ذي ما رميتي الصور تلميها وتعلقيها 

نور بحدة : أنا مش هلم حاجة والصور دي مكانها مش هنا 

تحدثت جمان بانفعال : ولما أنتِ بتعاملي بنتي كده من قدامي، هتعملي ايه من ورايا؟ 

فتح ريان الباب وهنا استمع للصوت، تحدث باستغراب : شباب في حد بيزعق، ثانية دي حماة أسد الحق 

خرج أسد كذلك رعد الصغير وهنا تحدثت عشق : اسمعي اللي بقوله يا نور 

نور بغضب : أنتِ مين عشان اسمع كلامك وادي البرواز  

ومسكت برواز ثم القته على الأرض وفي نفس الوقت دخل أسد مع رعد، انحنى أسد يحمل البرواز وأخرج الصورة ثم قال : أنتِ بتكلمي أمي كده أزاي؟ 

ردت جمان بحدة : عشق اللي غلطانة 

أشار بإصبعه قائلاً : لو سمحتي متدخليش، أنا بسألك يا نور سؤال 

ردت نور بانفعال : هي اللي زعقت ليا وبتدي أوامر على الفاضي، اسلوبها وحش معايا وهيبقى كده مع اختي وانا بجد اتخنقت منها 

ضرب الحائط بقوة ثم قال : أنا امي مبتلعبش مع اهلك في الشارع عشان تتكلمي عنها ومعاها بالأسلوب ده 

تحدثت جمان بغضب : أنت بتتكلم مع بنتي كده ليه؟ عشق اللي غلطانة وانا عارفة إنها هتسعى تطلق بناتي من ولادها ذي ما عملت في مرات آدم الأولى، هي من امته بتحب حد غير نفسها! 

هنا تحدث رعد الصغير بغضب : أنتِ ازاي تتكلمي عن ماما بالشكل ده، وبعدين أنتِ مالك ومال أمور بيتنا! 

تحدثت نور بغضب : أنت بتتكلم مع ماما كده إزاي؟ ارتاحتي يا عشق هانم لما ولعتي الدنيا؟ 

مسك أسد ذراعها ثم القاها على أمها قائلاً : بنتك طالق لحد ما تتربى وتعرف إن في البيت ده ماما فوق الجميع... 

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
كدة الفصل الواحد وعشرون خلص 

بقلمي / سماء أحمد
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-