أخر الاخبار

عشق الرعد الجزء الثالث الفصل الرابع وعشرون الجزء الثاني

 عشق الرعد الجزء الثالث الفصل الرابع وعشرون الجزء الثاني

عشق الرعد الجزء الثالث الفصل الرابع وعشرون الجزء الثاني

" أنت قولت ايه؟ " 
ضم شفاه فوقفت سيلا قائلة بانفعال : منا لازم افهم، خبطة ايه اللي في جنبك تخليك تفقد الذاكرة يا سبحان الله لا وتفتكر مين؟ زينة هانم يا سبحان الله 

رد يوسف بخبث : كل واحد بيفتكر يا سيلا القريب من قلبه 

جزت على أسنانها وهي تقول : دا أنت شاطر وفاكر اسمي اهو، أنا بقى هوقفلك قلبك اللي فرحان بيه ده بس مش الوقتي، لما تفوق ليا كده 

أشار لها قائلاً بتلاعب : طيب اطلعي يلا وابعتيلي ولادي، ولاد الكلب وحشوني وعايز اطمن عليهم 

عادت تجلس قائلة بضيق : أنا هزعلك على فكرة، هات بوسة وأنت حلو وتتاكل كده 

رد يوسف وهو يرفع حاجبه باستفزاز : بس أنتِ مش حلوة، ايه الهالات دي؟ ووشك اصفر ذي الأموات، وصوتك مبحوح، بصي اطلعي انا هشوفلي واحدة تليق بلياقتي البدنية 

حاوطت عنقه تقترب منه قائلة : حاضر هطلع بس اشبع منك ومن صوتك يا يوسف، أوعى تعمل كده تاني ولو حاجة تخص ولادنا متدخلش برضو، أنا متحملش يصيبك اي حاجة 

بدأ يُقبل كل إنش بوجهها وجذبها لحضنه بلهفة، دفن وجهه في كتفها قائلاً : والله ولا اسيبك يوم في الدنيا من غيري 

طرقات على الباب ودخلت عشق مع يعقوب وجوان وجاسمين، ابتعدت سيلا تعطي المجال لجاسمين التي انفجرت باكية تضمه بلهفة 

أتى الكل له وكان وضعه أفضل ما يكون برؤيتهم، أتت زهرة مع زوجها وكلاهما يستند على الآخر ثم ضمت ابنها وربطت على كتفه قائلة : كده تخضنا عليك، مش هتعقل 

يوسف بضحك : لا 

جلست سيلا شبه خلفه تبتسم للقادم والذاهب، أتى المعظم وبدأ مفعول المسكن يزول، تحدثت زينة : حمدلله على سلامتك يا يوسف 

يوسف : الله يسلمك 

أتت اخواته الفتيات ايضًا واردفت هدير : أنتِ قعداله على راسه، الواد عايز يرتاح منك شوية 

يوسف بتأكيد مرح : قوليلها، من ساعة ما فوقت وهي مخرجتش من هنا، الواحد مش عارف يبص هنا وهنا براحته 

ضحكت سيلا قائلة : عشان احسرك على عينك يا بجح 

ضحك يوسف ونظر باتجاه عشق التي تضع يدها على جبينها، تحدث باستغراب : الشيخ رعد فين؟ 

ردت عشق بتعب : بيشوف زياد وبيظبط ليك جناح اكبر وفي شوية ورق بيخلصه 

كاد يتحدث لكن آيسل فتحت الباب صارخة بحماس : عمو يوسف 

رد يوسف بإبتسامة : آيسولة 

نظر باتجاه فهد الذي خلفها ثم قال : يا أخي أنا كل اما اشوفك اندم اني جوزتها ليك، دي كانت عايزة واحد كده ذيي 

هزت آيسل رأسها بتأكيد ثم اتجهت بجانبه قائلة بخفوت : أنا جضيت خلاص 

ربطت سيلا على ظهرها ثم قَبلت وجنتها قائلة : يوسف يطلع من هنا ونشوف الموضوع ده 

آيسل بمرح : انا هعتبرك عمو يوسف وهحضنك جامد 

ضمت سيلا بقوة ثم اجهشت بالبكاء قائلة : أنا خوفت اوي اخسرك 

يوسف بمرح : طب ابعدي عن مراتي وروحي هناك جنب اختك جاسمين، دي أملاك خاصة 

جاسمين بحدة : بابا! 

رد يوسف بانزعاج : ما انتوا زودتوها اوي أنا ملحقتش اخد بوستين على بعض 

ضربته سيلا على كتفه وهنا وقفت عشق، كادت تقع لولا يد فهد الذي كان قريب منها، تحدث بلهفة : ماما 

تجمع أولادها حولها ووقفت سيلا تتجه لها بلهفة، تحدثت عشق : أنا كويسة، دوخت شوية بس 

دخل رعد الكبير بعدما طرق على الباب ثم بحث عنها، تحدث بقلق : عشق مالها؟ تعالي 

وجذبها لحضنه فاردف آدم : داخت فجأة 

عشق وهي تدفن وجهها في صدره : أنا كويسة متقلقش 

سألها رعد الصغير : هو أنتِ اكلتي يا ماما؟ 

هزت رأسها بالنفي فأشار الكبير قائلاً : أسد في ظرف ربع ساعة، يلا 

وبالفعل تحولت غرفة يوسف لوليمة بسبب عشق وجلس الجميع يأكل، اخذها رعد في زاوية حتى تأكل على راحتها وبدأ يطعمها بنفسه وهمست له : أنت وحشتني اوي 

رد رعد الكبير بعتاب : يعني لسه فاكراني 

ابتسمت بخفة قائلة : أنا مش عارفة ايه اللي عملته في الدنيا عشان تبقى عوضي، أنا عمري ما شوفت ولا هشوف في حنيتك، كل واحد في الدنيا عنده نسبة أنانية إلا أنت 

تحدث بتأكيد : أنا أناني في رضا ربنا، وأناني في ولادنا، وأناني في سعادتنا، وأناني فيكي بس لو في أمر سعادتك وراحتك فيه يولع رعد وأنانيته والدنيا كلها 

ارتفعت تُقبل طرف شفاه برقة ثم همست : اعتبرها تصبيرة، بحبك 

قَبل جبينها قائلاً : بعشقك.. 

طرقات على الباب ودخل ليث مستند على أباه ثم جلس على طرف السرير، وقفت جاسمين أمامه قائلة بقلق : جاي ليه؟ 

رد ليث بمرح : هكدب لو قولت عشان باباكي، انا جاي عشان من ساعة ما فاق نستيني 

ضربه يوسف على مؤخرة عنقه قائلاً : أنا ابوها يا كلب، سمعت إنك اتبرعتلي بكلية 

غمز ليث قائلاً بخبث : قصادها بنتك ولو عايز خد الكبد والطحال كمان 

رفع ماجد عيناه الذي كان موجود حتى يثبت لجاسمين تغيره، ابتسم يوسف قائلاً : هي بنتي بس انا بقولك صعبة 

جاسمين بخبث : حقا يا ليث؟ 

ليث برفض قاطع : أبدًا دي بلسم والله، هي اة جابتلي نزيف في انفي مرتين واة خبطتني خبطات كتيرة واة بتقفل السكة في وشي اكتر ما بتتنفس واة ... 

يوسف بصدمة : خلاص يا حبيبي قطعت قلبي 

انفجرت جاسمين ضاحكة ثم قالت : مش عاجبك طلقني 

ليث بغمزة : مقدرش، طب تعرف حاجة بتطلع روحي عما بحضن بس حضن اخوي بريء، لا بس تعبك جيه بفايدة حضنتها حضنين بحالهم 

نظر يوسف باتجاه سيلا التي لم تسيطر على ضحكتها، تحدث رعد الكبير بإبتسامة : عمتها تعبتني اكتر عما عرفت اثبتها في بيت، دا ولا حاجة 

رد يوسف بإبتسامة : الحمد لله هو اة انا طفحت مع امها بس مقرفتنيش كده 

تحدث فهد بصوت لم يصل سوا لأسد وآيسل : كده أحلى، بتعرف قيمة اللي واخدها واحسن من الحاجة السهلة 

احنت آيسل رأسها بخزى واردف أسد : أحنا معندناش صبر على دا كله 

خرجت آيسل وأكمل أسد : هو أنت بتتعمد تجرحها؟ البنت طيبة وبتحبك خف عنها شوية 

رد فهد بضيق : الجواز ده قرف 

واتجه للخارج وجدها تجلس شاردة الذهن فاتجه يجلس بجانبها، تحدثت بهدوء : كل واحد ليه طاقة وأنا طاقتي لسه مخلصتش بس لو خلصتها هتخسرني 

ضحك ساخرًا ثم قال : ادخلي عشان أمورنا متبقاش ذي الأخبار للكل 

رفعت عيناها له وفرت دموعها ثم قالت : روحني، أنا مش هقدر افضل 

وقف فهد وسار أمامها وهي خلفه، طوال الطريق لا تتحدث كذلك هو حتى وصلت ودخلت جناحها، اتجهت للحمام تخلع ملابسها بعشوائية ثم وقفت أسفل المياة الباردة كأنها تعاقب نفسها وبدأت شهقاتها تصدر خلف بعضها 

اتجه للحمام الآخر دقائق وعاد لكنها لم تخرج، نزل يُصلي جماعة ثم صعد وجدها تجلس بالفوطة على طرف السرير، شعر بالشفقة عليها فاتجه يجلس بجانبها وجذبها لتجلس في حضنه 

رفع وجهها قائلاً : شكلك مش حلو وأنتِ بتعيطي 

ردت آيسل ببكاء : وأنت بتعيطني ليه؟ 

ابتسم بخفة ثم قال : مش عارف، أنا مش عارف باجي عليكي كتير ليه! 

مسح دموعها فاردفت : جايز عشان شايفني برضى بالقليل منك 

عاد يبتسم وهو يلثم ذقنها كذلك وجنتيها وانتهى الأمر يرتشف شهدها بتمهل، حين يسمح لذاته في الغرق بآيسل ينسى كل شيء حوله ولا يكل او يمل منها، يعشق عيناها التي تفيض بعشقه وانفها الدقيق التي يسعى للشعور بأنفاسه هو، ضحكتها البسيطة واستسلامها التام له، كل شيء بها يبهره ويجعله يرغب في المزيد منها، يرغب في حبسها بين جدران الجناح والاستسلام لمشاعره 

وقفت أمام المرآة تنشف خصلاتها وهو خلفها، حاوط جسدها بيديه ثم سند بذقنه على كتفها، ابتسمت بخفة قائلة : يا رب مزاجك يفضل رايق كده دا أنا غلبانة 

ادارها له قائلاً : طيب تعالي يا غلبانة كده 

ورفعها يلقيها على السرير وهي تضحك، انحنى فوقها يحاوطها بيديه فحاوطت عنقه وارتفعت تُقبله واخذها لعالم خاص بهما.. 

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

توالت الأيام وتحسن يوسف ثم خرج من المستشفى، ذات يوم وفي منزل كرم كانت تجلس في زاوية لا تسمح لأحد بالدخول سوا تالا فقط ورغم انها تنهار كلما رأتها، طرقات على الباب ودخل شخص انتظرته كثيرًا 

تحدثت ببكاء : عمو يوسف 

دخل واغلق الباب ثم اتجه يجلس أمامها قائلاً : عارف إن اتأخرت عليكي بس عما قدرت اقوم وامشي، عاملة ايه؟ 

دخلت في نوبة بكاء ثم قالت : أنا ... أنا مش عايزة اموت كافره بس تعبانة اوي، مش عايزة اشوف حد بس صعبان عليا اقهر ماما فوق قهرتها 

مسح دموعها قائلاً : الإنسان بيمر بحاجات كتيرة اوي بس مينفعش نقف عند حاجة مهما كانت صعبة 

بدأت تقص له معاناتها وتصرخ بانهيار، بينما في الخارج سيلا تجلس مع تالا وكلاهما يبكي، تحدث كرم بشرود : هو دا ذنبك يا سيلا 

رفعت سيلا عيناها فأكمل : أنتِ سامحتيني وقولتي نسيتي بس ربنا مبينساش، اترد في بنتي اللي عملته فيكي، صراخها بيفكرني بصراخك وانهيارك، أمجد مكنش عنده رحمة ليها وأنا كمان مكنش عندي رحمة ليكي، دا ذنبك يا سيلا وربنا بيوريكي حقك قدام عنيكي حتى بعد ما عدى اكتر من اتنين وعشرين سنة 

خرج يوسف مع تيا يحاوطها بيديه ثم قال : كرم أنا هاخد تيا تقعد عندي كم يوم 

نظر كرم باتجاه تالا التي أكدت برأسها فأكمل يوسف : هبقى اكلمك، يلا يا تيا 

خرجت الفتاة معه هو وسيلا ولا يعلم كرم من الحكمة من وضع الدواء في يد يوسف وسيلا، يزن عاد إلى كليته ووصلت معهم وجدت غيث ويعقوب فاردف : أنت ياض على بيت ابوك كرم، وأنت على بيت ابوك رعد يلا بره 

غيث بصدمة : أنت بتطردني بجد 

يوسف بتأكيد : ايوة ومفيش غدا النهاردة، بره 

يعقوب بحدة : يا اخي دا أنت لسه مكملتش يومين خارج، اعمل باللي حصلك 

مسك يوسف خفه المنزلي قائلاً : حصلي ايه يا كلب يا ابن الكلب 

جرى يعقوب مع غيث للخارج بعدما اخذوا مفاتيح السيارات والهواتف، ضحكت تيا بخفوت واردف يوسف : ظبطي الأوضة لتيا يا سيلا 

سيلا وهي تساعدها على الجلوس : حاضر 

جلس مع تيا يمسك يدها قائلاً : اعتبري البيت دا بيتك، مفيش حد هيبقى غيري أنا وجاسمين وسيلا واللي هيجي عشق، جوان، آيسل، كلهم صحابك وسيلا وعشق ذي تالا بالظبط 

هزت رأسها بخفة دقائق وأتت جاسمين قائلة : سلام عليكو يا بابا، أنت يا واد يا بابايا 

يوسف بمرح : لا عادي دي العبيطة بتاعتي، تعالي 

اتجهت حيث هو وسلمت على تيا بود ثم جلست في حضن يوسف تضمه بقوة، انفجر ضاحكًا وهو يقول : معلش هي عشرين سنة اسمًا فقط بس الحقيقة ست سنين 

ابتسمت تيا أخيرًا ووجدت جاسمين تقول : أنا النهاردة روحي رجعت، فكرة إني ادخل وملقاش صعبة بس ماما عادي يعني أصلا طلقها 

جذبت سيلا شعرها قائلة : يطلق مين يا بنت الجزمة 

بعد يوسف يدها قائلاً : براحة على بنتي حبيبتي 

سيلا بغيظ : حبك برص أنت وهي، يلا يا تيا.. 

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

جلس بيبرس يضع وجهه بين يديه وقد فاض به فهو لا يجد آثر لها، جلست عشق اخته بجانبه تبكي لأجله وقد ضمته بحزن، يكاد رأسه ينفجر من التفكير وهنا رن هاتف عشق التي التقطته وأجابت 

أتاها صوت أليس : عشق ليلة هنا مع عمو ياسين وتيام، بيبرس مبيردش عليا وأنا خايفة تمشي 

ردت عشق بلهفة : بجد! احنا هنيجي حالاً 

اغلقت معها ثم قالت بحماس : بيبرس ليلة عندنا في القصر مع ابنك 

وقف بيبرس واتجه للمكتب يحضر مفتاح سيارته، تذكر شيء واتجه يفتح الخزنة ثم أحضر مسدسه ووضعه في ملابسه، خرج معها واتجه إلى قصر المهدي 

حين علم ياسين أخفاها وهنا رنت ليلة برعب على رعد الذي أجاب : سلام عليكم 

ليلة برعب وبكاء : بابا الحقني، أنا في بيت خالو وبيبرس هنا وأنا خايفة اوي 

أتى رعد مع عشق وآدم ابنه سويًا كذلك خلفهم رعد الصغير، تحدث بيبرس بهدوء ظاهري : مراتي فين؟ 

رد ياسين ببرود : مراتك مين؟ روح شوف أنت عملت ايه وضيعتها فين وهاتها مكان ما ضيعتها 

صرخ بيبرس بجنون : هي هنا طلعها ومتدخلش نفسك بينا فاهم! يا ليلةةة ... ليلةةةةة 

تحدث أدهم بهدوء : بيبرس سيب الأمور تهدى وبعدين هي هتشوف تعمل ايه 

لم يوجه حديث لأدهم وعاد ينادي : يا ليلةةةةةةة 

جذبه ياسين من ملابسه قائلاً : اطلع بره بيتي، أنا من الأول مكنتش عايز الجوازة دي لأني عارفك 

دفعه بيبرس ورفع مسدسه في وجهه قائلاً : طلعها حالاً 

ياسين بزهول : أنت بترفع سلاحك على أبوك 

شهقت عشق الصغيرة بصدمة ثم مسكت يده قائلة : بيبرس 

هدر بيبرس بجنون : خليه يطلعها يا عشق، طلعها عشان أنا بعدها مش باقي على اي حاجة في الدنيا، يا ليلة اطلعي 

وصل رعد مع أولاده وزوجته وهنا شهقت عشق بصدمة قائلة : بيبرس 

تحدث رعد الكبير : نزل السلاح يا ابني 

صرخ بيبرس بجنون : أنا مش ابن حد، أنا يتيم مليش اهل، خليه يطلع مراتي وإلا وحياة ابني هقتله 

رن رعد الكبير على ليلة التي اجابت فاردف : انزلي يا ليلة بس من غير ابنك 

نزلت ليلة وهنا تابعها بنظرته حتى وقفت أمام والده وهنا انزل السلاح ولم يقوي على رفعه بوجهها، وقفت أمامه والغل والكراهية تلمع بعيناها لكنه استند بجبينه على كتفها وضمها له بلهفة يبكي 

نظرت عشق الكبيرة باتجاه لارا وكلاهما يبكي لأجله اما أدهم وقف بعجز اجل هو مخطئ ويجب أن يأخذ ابنته منه لكن مهلاً لقد قال انه يتيم، يأخذها فيزيد يتمه 

جذب رعد ياسين بغضب وخلفهم أدهم ثم اتجه للداخل يدفعه بحدة، تحدث بانفعال : أنت جنسك ايه؟ 

ياسين بزهول : دا رفع السلاح عليا، انا هقتله 

هدر رعد الكبير به : تقتله ليه وأنت عملت كده بإيدك؟ هل واحد من ولادي يجرؤ انه يعمل معايا كده؟ 

ياسين بغضب : عشان متربين 

رعد الكبير بنفي وعصبية : لا دا عشان أنا تعبت فيهم وعليهم، انت عندك عيل واحد أنا كان عندي خمسة، يا أخي كنت خلي التأثير دا لواحد ذيي، أنت مفكر ايه؟ لو وقعت أنا هشيلك؟ لا أنا ولا أدهم ولا ولادي ولا ولاد اخواتك ولا حتى بناتك، كل واحدة بقى ليها جوزها وخلاص أنت مهمتك خلصت معاهم، اللي باقي ليك الغلبان اللي بره اللي أنت عيشت طول حياتك تكسر فيه وفي جناحاته، أنت بجد مش طبيعي أنت مريض يا ياسين فاهم؟ مش بيبرس أنت اللي لازم تروح تتعالج

خرج وهنا وجد ليلة تدفع بيبرس عنها ثم قالت : أنا مش عايزاك، ابعد عني وعن حياة ابني 

تحدث رعد الكبير بأمر : ليلة اطلعي هاتي ابنك وروحي مع جوزك 

ليلة بانفعال : أنا مش هعيش معاه، دا واحد مريض 

هدر أدهم بغضب : ليلة! 

تحدث بيبرس بحزن : هاتيلي ابني 

ليلة بصراخ : عشان تموته ولا تمارس مرضك عليه؟ 

هدر رعد الكبير بها بغضب لم تراه : ليلة اسمعي الكلام واطلعي هاتي ابنك حالاً وانزلي 

احنت وجهها لأسفل ثم صعدت وهي تبكي، عادت بالطفل الذي جرى على أباه فحمله بيبرس يُقبل جبينه، اردف الصغير : أنت وحشتني اوي يا بابا، عمال اقول لماما تاخدني ليك مش راضية 

ضمه بيبرس بلهفة واردف رعد الكبير وهو يربط على كتفه : تعالى معايا اليومين دول أنت وابنك ومراتك لحد ما الأمور تهدى 

بيبرس بهدوء : حاضر يا بابا 

رعد الكبير بمرح طفيف : أنت خليت فيها بابا! اومال ايه يتيم دي 

اعتذر منه وذهب معه بينما ربط أدهم على كتف ياسين قائلاً : راجع نفسك، بنتك نور مسألتش فيك من فرح أختها، وعشق لما جات جات عشان خاطر اخوها مش خاطرك، ليلة بنتي وخليني اقولك حنية الدنيا فيها بس لما بتعب بلاقي ليث تحت رجلي دا لأن البنت حياتها بعيد عن اهلها والظروف بتجبرها تبعد بس الولد مكانه جنبك، الشاطر يحنن قلب ابنه عليه... 

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-